Rwshna

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Rwshna

احلى اصحاب مع احلى شباب

ادخلوا الان على استفتاء من العضو الذين تريدوه ليجلس على كرسي الاعتراف في قسم كرسي الاعتراف؟ باقي من الزمن يومان وقف التصويت يوم السبت الساعه الثامنه مساءا
مرحبا بكم في منتدى روشنه ونرجوا ان ينال اعجابكم وان تقضوا فيه اسعد الاوقات
تم بحمد الله تركيب خاصيه الدردشه وعمل غرفه دردشه شامله فقط اضغط على زر CHAT الموجود في اعلى الصفحه
نظرا لكثره المشاركات في قسم العاب الاعضاء واهمال باقي الاقسام سيتم وقف منتدى ا قسم الالعاب لمده اسبوع ابتداء من اليوم وحتى الجمعه القادم

المواضيع الأخيرة

» اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالسبت أغسطس 21, 2010 2:53 am من طرف سندريلا

»  وقفة عند سورة الفلق ((هام جداً))
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالأحد أغسطس 08, 2010 9:39 pm من طرف نوجا

» aletter from alover تاليفي من 4 سنين
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالأحد أغسطس 08, 2010 9:34 pm من طرف نوجا

» تعريف كرسي الاعتراف
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالأحد أغسطس 08, 2010 9:32 pm من طرف نوجا

» قوانين كرسي الاعتراف
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالأحد أغسطس 08, 2010 9:32 pm من طرف نوجا

» تعالوا نسجل حضورنا بنطق الشهادتين.....
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالجمعة أغسطس 06, 2010 9:55 pm من طرف جنة الحب

» تعالوا نسجل حضورنا بالاستغفار يوميا.....
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالجمعة أغسطس 06, 2010 9:53 pm من طرف جنة الحب

» صور لشهر رمضان الكريم
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالجمعة أغسطس 06, 2010 7:20 pm من طرف Ramy

» نانووووووووووو
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالجمعة أغسطس 06, 2010 1:01 am من طرف KokoOoOoo

» قصة حب فاشلة
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Emptyالجمعة أغسطس 06, 2010 12:36 am من طرف KokoOoOoo

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

تصويت

من العضو الذين تريدوه ليجلس على كرسي الاعتراف
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Vote_rcap50%اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Vote_lcap 50% [ 8 ]
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Vote_rcap6%اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Vote_lcap 6% [ 1 ]
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Vote_rcap6%اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Vote_lcap 6% [ 1 ]
اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Vote_rcap38%اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Vote_lcap 38% [ 6 ]

مجموع عدد الأصوات : 16

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 31 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 01, 2021 7:28 am


4 مشترك

    اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه

    سندريلا
    سندريلا
    طقم الاشراف
    طقم الاشراف


    عدد المساهمات : 196
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010

    اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Empty اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه

    مُساهمة من طرف سندريلا الأربعاء يوليو 28, 2010 10:58 am


    بصو بقى ...

    أنا جايبلكم النهاردة رواية روووووعة

    أنا كاتباها بس هاعملها على هيئة حلقات

    هتحس كانك بتسمع مسلسل لن كلامها كله بالعامية مش بالفصحى

    هى كوميدية و رومانسية


    على فكرة يا رامى اسمك على اسم بطل من ابطالها

    و انت كمان يا كريم .. تابع و هتعرف هههههههههه

    ................


    تتتتتتتتتتااااااااااا


    رواية : من أجل عينيكِ


    يلا نبدأ

    روايتى دربٌ من الخيال......... بعضها سمعت أو قرأت عنه , و بعضها حدث أمامى, و اخرى من وحى خيالى ...... جمعتها كلها فى كتلة واحدة جمعت الحزن والسعادة .....الغرور و التواضع.....القسوة والحنان ......... الحب والكره ......
    أبطال روايتى مغرورون أحيانا .. غامضون أحيانا ... متحابون أحيانا ... فيهم القوى و الضعيف ,,,, فيهم القاسى و الطيب ,,,فيهم العاشق والمعشوق ..........!!!!
    أريدكم أن تفهموهم,,, أن تشعروا بهم..... أن تعذروهم,,, لأنهم ببساطة محبون !!!!!!!!!

    امضاء : سندريلا


    الحلقة الأولى


    فتحت الباب ببطء شديد و أقبلت تمشى على أطراف أصابعها , ثم وقفت بجانب سريره الذى يتوسط الحجرة و قالت بهمس
    : اصحى يا وليد .
    لكنها لم تلقى رداً منه فصرخت فى مرح قائلة :
    : يلا يا كسلان قوم .
    فتح عينيه فى بطء فوجد أمامه فتاة ذات شعر أسود طويل و ناعم ينسدل بنعومة على كتفيها و ظهرها , و تتدلى منه بعض الخصل بنعومة على جبينها الأبيض , عيونها سوداء و اسعة ذات رموش كثيفة مما يجعل لها سحراً من نوع خاص لا يقاوم

    التفت عنها الى الجهة االأخرى و جذب الغطاء فوق وجهه و قال بصوت يغلبه النعاس :
    - إبعدى عنى ... عايز أنام ....

    لكنها قالت بدلع :
    - يووووه ..........يلا بقى قوم تعبتنى معاك!!!
    و لم يستيقظ فجذبته من فوقه بسرعة و قالت :
    - قلت لك قوم هنتأخر ..

    فقال و لا زال النعاس يملؤ نبرة صوته :
    - نتأخر على إيه؟
    شهقت و قالت :
    - على إيييييييييييييييه؟ فين عقلك يا وليد؟؟؟؟؟؟؟؟

    - رميته فى الزبالة .....ارتحتى دلوقتى , يلا غورى من هنا يا سخيفة انتى ...

    - انا سخيفة يا ابو دم تقيل ؟؟؟؟ ماااااااااااااشى انا بقى هاوريك السخيفة اللى بتقول عليها دى هتعمل ايه .....

    ثم رفعت كأس الماء من فوق المنضدة التى تجاور سريره و قامت بسكبها فوق وجهه بسرعة , فانتفض من نومه و قام يجرى وراءها و هو يهتف بغضب :

    - يا بنت الإيه ... يا غبية ... و الله لاوريكى ...
    فأسرعت تجرى و هى تصرخ بمرح شديد و خرجت من حجرته كالعاصفة و هى تقول بصوت عال :
    - مااااااااااااماااااااااااا................مامااااااااااااااا

    أقبلت أمها بلهفة تقول :
    - فيه إيه يا بنتى؟؟؟
    فتوقفت الفتاة وراء أمها و هى تحتمى بها و تضحك , فقالت الأم :
    - فيه إيه يا وليد ؟؟؟؟؟؟ خليت أختك تصرخ كدا ليه ؟؟ ؟
    فقال بصوت غاضب :
    - اسأليها يا أمى , انا هاقتلهالك فى يوم بسبب حركاتها الرخمة دى ....
    فأخذت الفتاة تتصنع البكاء و تقول :
    - تقتلنى ؟؟؟؟؟؟؟ شوفى يا ماااامى ابنك عايز يقتلنى .... اهىء اهى ء اهىء ..... يا حسرة قلبى ...
    قال وليد بنفاذ صبر :
    - بطلى سخافة يا حلا و امشى من قدامى دلوقتى ....
    حلا : - ايييه ؟ امشى من قدامك ؟؟؟ و انا اللى افتكرتك هتشكرنى ....
    وليد : أشكرك ؟ على ايه بقى ان شاء الله ؟
    حلا : بص لساعتك و انت هتعرف ...
    نظر وليد الى ساعته و قال : يا نهار ابيض .. اتأخرت
    ثم ذهب بسرعة ليغسل وجهه ثم ارتدى ملابسه و هبط السلالم كالعاصفة و ركب سيارته و عندما هم بالذهاب استوقفته حلا صارخة :إيه دا ؟ انت هتمشى و تسيبنى ؟ مين هيوصلنى ؟
    نظر اليها من نافذة سيارته و قال بمرح :عادل
    حلا : لكن الجامعة مش فى طريق شغله ..
    فقال فى سخريه و مرح :اتحايلى عليه شويه و هو هيرضى
    حلا : إييييييييييييييه ؟ لا و النبى يا وليد
    ضحك وقال :عشان تتعلمى ازاى تعاملى الاكبر منك يا دلوعة بااااااااااااااى .
    ثم ضحك و انطلق بالسيارة بينما حلا تهتف بصوت عالى : استنى يا وليد ...
    : ايه يا بنت بتصرخى كده ليه ؟
    التفتت حلا بحدة و قالت وهى تضع يدها على صدرها :ليلى ......حرام عليكى خضتينى .... لو قلبى و قف فى يوم هيكون بسببك ...
    ضحكت ليلى و قالت بمرح :سيكون هذا من دواعى سرورى على الأقل اكون قدمت خدمة لوليد و خلصته من أخته الغبية
    هتفت حلا بمرح و قالت و هى تضرب ليلى بخفة على كتفها :من هى الغبية دى؟؟؟ انا ولا انتى ؟ ؟
    شردت ليلى ايوة أنا اللى غبية عشان بفكر فى واحد عمره ما فكر فيا غير زى اخته
    : ليلى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قالتها حلا وهى تلوح بكفها ببطء أما عينى ليلى الشاردتان ثم أكملت :رحتى لحد فين ؟؟ اللى أخد عقلك ؟؟؟؟؟
    قالت حلا ذلك بخبث و هى تغمز بعينها ...
    فقالت ليلى بمرح و هى تتصنع الغرور :اخد عقلى ؟؟؟ انتى لسه ماعرفتيش يا بنت عمى العزيزة إن مفيش راجل يقدر ياخد عقلى أبداً ..
    "ما عدا وليد" قالتها ليلى فى سرها
    فضحكت حلا و قالت :طيب خلاص يا أنسة مغرورة .... عادل أهو , خليه يوصلنا فى طريقه .
    قالت ليلى بضيق :عادل ؟؟؟ و وليد فين ؟
    حلا : الجذمة مشى و سابنى ... بس لما يرجع هواريله شغله
    شعرت ليلى بضيق فدائما ما كان وليد هو من يقوم بتوصيلهما الى الجامعة فهو أيضا يعمل بها كمعيد أما هما فمازالتا طالبتان فى الفرقة الثالثة بكلية الفنون أما ليلى فبالفرقة الرابعة .
    : عادل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    تنبهت ليلى من شرودها على صوت حلا العالى وهى تنادى عادل .
    عادل هو الأخ الأصغر لوليد و أكبر من حلا يبلغ من العمر أربعة و عشرون عاما و يعمل باحدى شركات والده ذو شعر أسود ناعم و عينان ذات لون بنى , وسيم الملامح و مرح كذلك ...

    توقف عادل أمام الفتاتان و قال :ايه يا حلا ؟
    قالت حلا و هى تلعب بياقة قميصه بدلال :عدوول ... يا روحى ........ يا حبيبى ...انا بحبك أوى ... أكتر من نفسى ... أ ...
    قاطعها عادل قائلا و هو يغمز بعينه :اخلصى .., و جيبى من الاخر ... عايزة ايه ؟
    حلا : هههههههههه فاهمنى اخويا حبيب قلبى .... ممكن توصلنا فى سكتك للجامعة ؟
    عادل : أمال وليد فين ؟
    قاطعته حلا وهى غاضبة :مشى و ادانى مقلب الحمار .....
    أمسك عادل بأذن أخته و قال بمرح :إياكى تقولى كده على أخوكى واستاذك مرة تانية لاقوله و اخليه يعلقك على باب الكلية
    فهتفت حلا :اااآآآآآآآآآآه .... سيب ودنى يا ......
    عادل : يا إييييييييييييه ؟.
    حلا : يا عسل يا قمر يا سكر .......
    قالتها و هى تتصنع الابتسام فابتسم عادل و ترك أذنها و قال و هو يتصنع التفكير ويفرك ذقنه بيده و يبتسم :امممممممممم ..........إدونى وقت أفكر ....
    قالت ليلى : ليه انت هتتجوز؟؟؟؟ ......يلا يا عادل هنتأخر.
    فقال و هو يضم ذراعيه حول بعضهما و يبدى الغرور :اتحايلو عليا شوية ........
    فقالت الفتاتان فى وقت واحد :بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز
    عادل : ههههههههه خلاص أوكى يلا .
    قال ذلك و هو يهم بالذهاب نحو السيارة
    جلس عادل أمام المقود بينما جلست حلا بسرعة فى الخلف و قالت :يلا يا ليلى بسرعة قبل ما يغير رأيه …..
    قال عادل فى سره " أغير رأيى ؟؟؟؟ ليه أنا اتجننت ؟؟؟؟ دانا بستنى أشوفها بفارغ الصبر ..... آه لو تعرفى أد ايه بحبك يا ليلى ........."

    ليلى هى فتاة تقارب حلا فى السن . ذات شعر كستنائى فاتح و عينان عسليتان , ملامحها جميلة و هادئة.

    : مستنى ايه يا عادل ؟ يلا بسرعة ....
    تنبه عادل على صوت ليلى فعلم أنه كان شارد الذهن لوقت طويل ثم ما لبث أن أدار محرك السيارة و أنطلق بها

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


    فى منزل عائلة وليد

    جرس الهاتف يرن و أقبلت الأم لترد عليه : ألو ... مين ؟؟؟
    : أهلا بزوجة اخويا العزيزة ....عاملة ايه ؟
    : أهلا يا فؤاد .... بخير الحمد لله الكل هنا بخير ...
    فؤاد : اشتقت لكم كتير وبالذات الدلوعة الصغنتوتة حلا . أكيد كبرت و بقت عروسة دلوقتى .
    ابتسمت أم وليد و قالت :هههههه وسلمى كمان أكيد بقت عروسة زى القمر ... وحشتنى اوى يا فؤاد خليها تيجى نشوفها .
    فؤاد : ماتقلقيش هتشوفيها قريب باذن الله ......
    أم وليد : بجد و الله ؟؟؟؟؟؟
    فؤاد : ايوة بجد ما هو ده اللى اتصلت عشانه .. بس الأول فين أخويا عاوز أكلمه و بعدين هو هيفهمك كل حاجة ...
    ام وليد : للأسف هو دلوقتى فى الشركة , اتصل بيه هناك .
    فؤاد : خلاص اوكى هكلمه دلوقتى و هو هيبقى يقولك
    أم وليد : أتمنى يكون خير
    فؤاد : إن شاء الله مااتقلقيش .

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    و فى الشركة الخاصة بوالد وليد
    أخذ الهاتف يرن فقامت السكرتيرة برفع السماعة :

    - ألو...................مين ؟؟؟؟؟
    - السيد شكرى لو سمحت.....
    - مين عاوزه يا فندم ؟
    - قولى له أخوك ...
    - اوكى خمس دقايق
    طلبت السكرتيرة مكتب رئيسها و قالت :
    - شكرى بيه .... فيه واحد ع التليفون بيقول انه اخو حضرتك ..
    - فؤاد..؟؟؟!!!!
    قالها بلهفة و أسرع يرفع سماعة الهاتف و هو يقول و ابتسامة واسعة على شفتيه : أهلا بالراجل النساى اخيرا فاتركت ان عندك اخ ؟؟؟
    فؤاد : معلش يا شكرى انت عارف الشغل هنا مفيش وقت للراحة خالص بس قولى انت عامل ايه ؟؟؟
    شكرى : بخير الحمد لله ., و انت ؟ و سلمى ؟ ايه احوالكو ؟ بس البت دى وحشتنى بجد و نفسى أشوفها
    فؤاد : ماهو دا اللى أنا عايزك عشانه أنا جاتلى فرصة شغل بره فى كندا و بصراحة ماتعوضش و خايف أسيب سلمى لوحدها هنا فى البحرين مهما كان هى بنت مش ولد و كمان ماينفعش أخدها معايا انت عارف عادات الغرب و تقاليدهم مختلفة عنا كتير و انا خابف عليها منهم
    شكرى : مفيش غير حل واحد يا فؤاد و ياريتك توافق عليه, خلى سلمى ترجع تعيش معانا تانى زى الأول لحد انت ما ترجع و ماتقلقش عليها هتكون فى أمان فى بيت عمها
    فؤاد : هو دا اللى فكرت فيه يا شكرى و أنا مش خايف عليها بينكم انتوا أهلها و عادلو و ليد وحلا اخواتها .
    شكرى : خلاص هى هتيجى امتى دى وحشتنى اوى ماشوفتهاش من وهى عندها خمس سنين
    فؤاد : لأ دى كبرت دلوقتى و بقت عروسة ياه لو تشوفها يا شكرى بقت قمرررررررررر..
    شكرى : لأ انت كدا هتشوقنى انى أشوفها قولى ... هى هتيجى إمتى ؟؟؟
    فؤاد : هى جايلكو فى السكة كانت عايزة تعملها مفجأة بس أنا فضلت إنكو تعرفوا الأول.......

    &&&&&&&&&&&&&&&&&
    : أيوة جاية

    قالتها أم وليد و أقبلت لتفتح الباب لترى من الطارق
    فتحت الباب فرأت فتاة تحمل حقيبة سفر , كانت فتاة رائعة الجمال , ذات عيون زرقاء رمادية جميلة و رموش كثيفة سوداء , شعرها أسود شديد السواد طويل و كثيف , ينسدل على ظهرها بنعومة حريرية و تتدلى منه بعض الخصلات على جبهتها البيضاء, ملامحها هادئة و بريئة و رائعة الجمال .

    : إنتى مش فاكرانى يا ماما ؟؟

    قالت الفتاة تلك الكلمات فقالت الأم فى سرها ماما ؟؟؟ .. أيوة .. أكيد هى .... هى اللى كانت بتنادينى ماما و هى صغيرة ... دى شبهها أوى يا الله مش معقول تكون هى ...... بس ازاى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    هتفت الأم بفرح و قالت :سلمى؟؟؟؟؟؟؟؟
    سلمى : أيوة أنا ...
    أسرعت تضمها بشوق وهى تبكى و تقول : يااااه وحشتينى أوى يا سلمى انمتى لسه بتنادينى بماما ؟؟؟؟؟...
    سلمى : أيوة طبعا و هاقول لمين غيرك كدا ؟

    أخذت الأم تبكى و تضم سلمى إليها بقوة وشوق و تقول فى نفسها "أه يا سلمى يا حبيبتى, مسكينة...ازاى امك تسيبك كدا وانتى لسه فى اللفة محتاجلها وترجع أمريكا من غير حتى ما تهتم بيكى أو تسأل عليكى و كأنك مش بنتها ؟؟؟؟ اد ايه بقيتى جميلة يا سلمى ..."
    : امال فين ولاد عمى يا ماما ؟؟؟

    تنبهت الأم على كلمات سلمى و قالت و هى تمسح دموعها :وحشوكى يا سلمى ؟؟ طب اطلعى ارتاحى من السفر يا بنتى لحد ما يرجع كل واحد منهم من شغله
    سلمى :لأ أنا مش هاستنى لحد ما يرجعوا هى فين حلا أنا عايزة أشوفها ؟؟؟؟
    الأم : فى الجامعة يا حبيبتى
    سلمى : جامعة ايه ؟؟؟
    الام : الفنون

    هتفت سلمى بمرح و قالت : بجد؟ يعنى هتكون معايا فى كلية وحدة ؟؟؟؟ الله
    الام : انتى بتدرسى فى نفس الكلية يا سلمى ؟؟؟
    سلمى : أيوة يا ماما... بابا حول أوراقى هنا قبل ماجى
    الام : ررررائع يا سلمى
    سلمى : دا أروع حاجة سمعتها فى حياتى انا هاروح لحلا عشان اعملها مفجأة أكيد هيغمى عليها بعد ما تشوفنى !!!
    الام : طب مش هترتاحى الأول ؟؟؟
    سلمى : مفيش وقت للراحة يا ماما
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    و فى كلية الفنون كان وليد يجلس على مكتبه عندما طرق احدهم الباب فأذن لمن يطرقه بالدخول , فتحت الباب فتاة ذات شعر بنى قصير يصل الى ما تحت أذنيها بقليل تبدو ملامحها جميلة , نظر اليها مبتسما و قال :اتفضلى , عاوزة حاجة؟؟؟
    كادت الفتاة تقع مغشى عليها من سحر ابتسامته , قالت بدلال و خجل :أيوة أصلى نسيت ألوانى و ... ممكن ........
    لم تكمل جملتها إذ قام بفتح الدرج الأول من ممكتبه ومد لها يده بالألوان و قال و هو يبتسم :اتفضلى بس ماتعمليهاش مرة تانية !!!!
    أخذتها منه و هى تبتسم بخجل و قالت :شكرا ياأستاذ وليد ....
    وليد : العفو !!!
    ذهبت الفتاة و ظل وليد جالسا وحده يحدث نفسه // يالتلك الفتيات .... من السهل أن يأسرهن الرجل بمجرد الابتسام لهن . فبالنسبة لوليد و هو شاب يبلغ الخامسة والعشرون من العمر , وسامته قاتلة فهو ذو شعر بنى يميل الى السمرة الخفيفة وعينان خضراوتان و ابتسامة ساحرة ..... يبدو لمن يراه كشاب عادى وليس معيدا فى احدى الجامعات فملابسه عادية و ليست رسمية بل ان تلك الملابس تزيده وسامة فوق وسامته , مما جعله ذلك مغرورا الى حد ما , تحبه كثير من الفتيات لكنه لا يهتم لأى واحدة منهن , ففى نظره أن ما من فتاة قادرة على مقاومة سحره//
    تنبه وليد على صوت هاتفه , وجد المتصل هو والده فقام بالرد علبه :أهلا يا بابا حضرتك عايز حاجة ؟؟؟
    الأب : أيوة يا وليد ...انت مشغول ؟؟؟
    وليد : يعنى ... مش أوى .. بس ليه ؟؟
    الأب : بنت عمك جاية من البحرين عشان تقعد معانا
    وليد : بجد و الله ؟؟؟؟
    قالها وليد بلهفة , فقال والده :أيوة هى جاية النهارده و ممكن طيارتها توصل كمان شوية و كنت عايزك تروح تستقبلها فى المطار
    وليد : خلاص يا بابا بس هاقول لحلا الاول اكيد هتفرح أوى ..
    الأب : ماشى يا ابنى بس ما تتأخرش

    أغلق وليد هاتفه و ابتسم بسعادة >> سلمى ....تلك الطفلة المشاغبة الصغيرة التى ملأت حياته فيما مضى , كان يحبها كثيرا و يلعب معها كثيرا , كان ذلك منذ خمسة عشر تقريبا فقد ترعرعت فى بيتهم حتى صارت ذات خمس سنوات و بعد ذلك أخذها أبيها معه و سافر الى البحرين ليعمل هناك ......ترى ؟ كيف أصبحت الأن يا سلمى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    قام وليد من على مكتبه ليذهب الى حلا فى حجرة الرسم الخاصة به فكثيرا ما يجدها هناك ترسم بعض لوحاتها .
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    تطلعت سلمى باعجاب لما حولها وهى تدخل من بابا الجامعة . كل شىء رائع و الأشجار مرصوصة هنا وهناك فى منظر خلاب , شعرت برهبة خفيفة تسرى فى أوصالها عندما وقعت عيناها على المبنى الذى لاح أمامها .... إذا فهذا هو المبنى الذى ستكمل به دراستها . كم يبدو رائعا .... لم تنتبه سلمى لمن يمر أمامها فاصطدمت بشخص ما .... : اه ..... أسفة ما أقصدش
    : لا عادى ولا يهمك
    ابتسمت لها الفتاة و قالت : شكلها المرة الاولى ليكى هنا

    فردت سلمى بابتسامة :أيوة فعلا أول مرة
    : طيب ممكن أعرف اسمك ؟
    سلمى : سلمى وانتى؟
    : سارة ........فى الفرقة الثالثة
    سلمى : بجد طب تعرفى واحدة اسمها حلا شكرى معاكى فى نفس الفرقة
    سارة : أيوة طبعا أعرفها دى صاحبتى انتى بتدروى عليها ؟؟
    سلمى : أيوة تقدرى تقوليلى ممكن ألاقيها فين ؟؟؟
    سارة : أكيد فى أودة الرسم بتاعة الأستاذ وليد
    سلمى : و هى فين الأودة دى ؟
    سارة : فى الدور التانى على ايدك اليمين
    سلمى : اوكى شكرا يا سارة صدفة سعيد انى قابلتك
    ساةر : أنا أسعد يا سلمى
    و ودعتها بابتسامة و ذهبت
    أما سلمى فذهبت الى حيث أشارت عليها سارة و بالفعل وجدت حجرة مكتوب عليها مرسم و دخلتها لتجد قاعة كبيرة تضم عدد من الحجرات , بحثت عن حجرة الاستاذ وليد و أخيرا وجدتها .
    فتحت الباب ببطء فلم تجد أحدا , لمحت أمامها لوحة خطت عليها بعض الخطوط بالقلم الرصاص فوجدت نفسها تمشى اليها . توقفت أمامها ليجذبها لوح الألوان الموضوع بجانب اللوحة , حملته و أخذت تتأمل ما فيه ثم أمسكت بالفرشاة و كانت على وشك أن ترسم بها فوق اللوحة لولا أن هناك يدا وضعت على كتفها على غفلة , و صوت رجولى هتف بمرح : - مفاجأة !!!!!!!!!!!!


    **************************

    أسرعت سارة الى المدرج الذى ستلقى به المحاضرة النظرى و أخذت عيناها تجول بسرعة فى المكان تبحث عن مكان تجلس به و أخيرا وجدته فى الصف الثانى بجوار النافذة , جلست به و وضعت كتبها و أقلامها أماماها ..........
    سارة هى فتاة رائعة الجمال بعينيها الخضراء الساحرة و شعرها الذهبى اللون المتموج بنعومة من أسفل مما يعطيها مظهرا أكثر من رائع .... تركها والدها و هى لا تزال طفلة لم تبلغ العامان من العمر ليتزوج بامرأة أجنبية .... فأخذت أمها تعمل قدر المستطاع كى تنفق على طفلتها الوحيدة .. فهى الان تبلغ العشرون من العمر و هى صديقة حلا و زميلتها بنفس الفرقة ...........
    نظرت سارة الى ساعتها و قالت بقلق :المحاضرة قربت تبتدى وحلا لسه ماجتش ؟؟ هى راحت فين بس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    تركت كتبها و قامت لتبحث عنها : كنتى فين يا ذكية هانم؟؟ ؟

    قالت حلا بابتسامة :أسفة اتأخرت شوية .....هى المحاضرة بدأت ؟
    سارة : أيوة..... الدكتور هيرمينا م الشباك لو اتاخرنا كمان شوية
    ذهبت حلا و سارة الى المدرج و قالت سارة أنا حجزت لنا مكان قدام عشان نسمع كويس
    حلا : حلو فين ؟؟
    سارة : هنا فـ..........................!!!!!!!!!!!!!
    توقفت سارة مدهوشة اذ وجدت شابا يجلس مكانها ...... ذو شعر أسود طويل الى ما فوق أذنيه , تتدلى منه خصلات شارده على جبهته و عيناه سوداء اللون تميل الى البنى قليلا , جسده الرياضى الوسيم يضفى عليه لمسة من السحر .....
    أسرعت سارة الخطى و توقفت أمامه و هى تقول :لو سمحت دا مكانى ...........

    لكنه نظر اليها نظرة باردة ثم أبعد نظره عنها ببرود و لا مبالاة و لم يلتفت لها أو يعيرها أى اهتمام .......... فهتفت : إايه ؟ انت مش بتسمع بقولك دا مكانى !!!!...........
    فرد عليها ببرود شديد و سخرية :وانتى شارياه بفلوسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فصاحت : - لا بس أنا جاية هنا قبلك و حطيت فيه كتبى حضرتك مش شايف ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فرد عليها بنفس البرود : لأ
    سارة : ليه ؟؟ انت أعمى للدرجة دى ؟
    : فيه أماكن كتيرة فى المدرج شوفيلك واحد تانى
    سارة : بس دا مكانى يا غتيت
    : و انا مش هتحرك منه ..............
    كان يرد عليها ببرود شديد و لا مبالاة بينما هى تصرخ : انت أساسا ................
    نظر اليها نظرة باردة و كأنه لا يبالى بما ستقول فنظرت اليه بغيظ و أخذت كتبها و قالت
    : يلا يا حلا نقعد فى مكان تانى بعيد عن لوح التلج دا
    ثم ذهبتا الى مكان أخر بعيد و جلستا به ...............لكن سارة لم تكن منتبهة الى أى شىء مما يقال فى المحاضرة لقد كان ذهنها مشغولا بذلك الجليد الذى أثار أعصابها ببروده و لامبالاته , من يظن نفسه حتى يكلمها هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مغرور !!!!!!!!!!!
    : يلا يا سارة أنا هاروح أودة الرسم أخلص اللوحة بتاعتى
    انتبهت سارة على صوت حلا فأكملت الثانية : مش هاتيجى معايا ؟؟؟
    سارة : لأ روحى انتى يا حلا أنا هاروح المكتبة اعمل البحث بتاع مادة النحت
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    : مفاجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    التفتت سلمى بسرعة و هى تصرخ من الصدمة فاصطدمت بالجسد الواقف خلفها و انسكبت الألوان على ملابسها , فهتفت فى وجهه :
    انت يا غبى .....شوف عملت إيييييييييييييييه !!!!!!!!!!!
    لكنه هو الأخر كان مصدوما , ليس من ردة فعلها ,و ليس لأنه لم يجدها أخته , بل كان مدهوشا من جمالها الخلاب .......فرد عليها بهدوء : أسف ........ماكنتش أقصد كنت فاكرك اختى اصلك شبهها من ضهرها
    فصرخت فيه قائلة :و هاعمل ايه بأسفك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هتدينى هدومك ألبسها بدال هدومى اللى بقت مية لون ؟؟؟
    فابتسم بسخرية و قال : عادى !!!!!!!!!
    سلمى : إيييييييييه؟؟؟؟ يا ربى !!!! فى ناس غبية للدرجة دى ؟؟؟
    فظهر الغضب على ملامحه و قال : اياكى تكرريها مرة تانية والا ..............
    سلمى: والا ايه ؟ انت فاكر نفسك مين ؟؟؟ انت مجرد...........
    أمسك بمعصمها بقوة و هو يقول و الغضب على ملامحه : مجرد إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    فصرخت قائلة : اه ....... سيبنى ........... طيب ...خد دى بقى !!!
    ثم أسرعت برفع لوح الألوان الأخرى و سكبتها فوق ملابسه و قالت : دلوقتى بقينا متعادلين
    فقال بغضب : يا غبية يا بنت الايه !!!!!!!!!!!!! ..............

    انتفضت سلمى من نظرات الغضب التى رأتها فى عينيه فأسرعت تخرج من الغرفة دون أن تنظر وراءها بينما وقف هو حائرا فى أمره لا يعلم ماذا يفعل , و فجأة فتح باب الغرفة و اذا بحلا تدخل .......... توقفت حلا مدهوشة و هى تقول : : ايه دا يا وليد ؟؟؟ انت كبيت الألوان على نفسك ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
    ثم أخذت تضحك
    : بتضحكى على ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    توقفت حلا عن الضحك بسبب نبرة الغضب التى لمحتها فى صوته و فى عينيه و قالت و هى تمسك الابتسامة من الظهور على شفتيها : بص لنفسك عامل زى البلياتشو ...............قلى بجد مين الى عمل فيك كدا ؟؟؟
    وليد : واحدة مجنون !!!!!!!!!!
    قال تلك الكلمة فلم تستطع حلا امساك نوبة الضحك التى كتمتها أكثر من ذلك و أخذت تقول بصوت متقطع من الضحك :
    : وليد!!!! أوسم شاب فى الجامعة...........و أفضل معيد فيها .......... اللى البنات بتموت عليه ........تعمل فيه كدا .... مجرد واحدة ... بنت .. يا ريتنى أقابلها أكيد دى مش بنت عادية أ ........
    فقاطعها قائلا : كفاية يا حلا انتى مش بتفهمى ؟؟؟ أنا اللى غلطان انى جيت لواحدة غبية زيك ماكنش دا حصل لى .........
    حلا : جاى ليا ؟؟؟ مش معقول ؟؟؟ ممكن توضح شوية لو سمحت ؟؟؟؟؟؟
    قالت ذلك وهى تتصنع الغرور و تبتسم , فقال : أنا جيتلك عشان تيجى معايا المطار
    قالت و قد بدا الاهتمام على وجهها : المطار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليه ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟
    وليد : عشان نروح نجيب سلمى
    حلا : سلمى؟؟؟؟؟ سلمى مين؟
    وليد : يادى النيلة !!! انتى فقدتى الذاكرة ولا ايه ؟؟؟!!!!
    حلا : استنى ...........انت تقصد سلمى !!!!!!!!!!!!!!!
    وليد : أيوة يا ذكية ........بنت عمنا ...
    صرخت حلا من السعادة و هى تقول : سلمى هتيجى!!!! , أخيرا !!!!..........دى وحشتنى أوى يلا يا وليد
    و جذبت يده و هى تجرى به : يلا نروحلها بسرعة عشانــ........................
    لكنه جذب يده منها بقوة و هو يقول : انتى يا مجنونة !!! هاروح ازاى بالهدوم دى ؟؟؟؟؟؟
    توقفت حلا لحظة لتستوعب ما قاله ثم قالت : أيوة صحيح !!!! دا لو حد من اللى فى المطار شافك كدا هتبقى مسخرة هههههههههههههههههههههههه .شكلك يضحك ههههههه
    و أخذت تضحك بينما هو واقف أمامها و نظرات الغضب فى عينيه فقالت : خلاص يلا نروح البيت و تغير هدومك الأول

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&7

    فى منزل عائلة السيد شكرى


    فتحت الام باب المنزل لتجد سلمى أمامها , و ملابسها ملونة فقالت بخوف : سلمى....... إيه اللى حصلك ؟؟؟؟ ايه الألوان دى كلها ؟؟؟؟
    سلمى : لا أبدا يا ماما ماتشغليش بالك
    ثم ابتسمت قائلة : ماما أنا جعااااانة مووت
    ابتسمت الأم و قالت :خمس دقايق يا قلبى و الاكل هيكون جاهز اطلعى انتى اودتك و غيرى هدومك لحد ما أجهز الاكل على فكرة أودتك انا غيرت فيها حاجات كتير عشان تليق بعروسة زيك
    قبلت سلمى يد الأم و قالت :رائع ... شكرا يا أعظم أم فى العالم
    ثم قرصت خد الأم و قالت بمرح : بس ماليش دعوة لو اتأخرتى هتطلعى تلقينى أكلت كل حاجة قدامى

    ضحكت الأم و صعدت سلمى على السلالم كى ترى غرفتها التى لعبت فيها كثيرا مع حلا وعادل ووليد عندما كانوا صغارا .
    و فى تلك اللحظة دخل وليد و حلا من الباب
    وليد: أهلا أمى
    قبل جبين أمه بسرعة ثم أسرع يصعد السلالم على عجل بينما قالت الأم : استنى يا وليد..عايزة أقولك....
    فقال و قد صعد : مفيش وقت يا ماما لازم أغير هدومى بسرعة الأول.
    و بعد عدة دقائق هبط مسرعا فقالت الأم : استنى يابنى رايح فين؟
    قال و هو يمشى مسرعا : هروح استقبل سلمى فى المطار , فين حلا ؟
    الأم : فى المطبخ بتاكل
    وليد : هههههههههه يبقى ودعى كل اللى فى المطبخ بنتك المفجوعة هتخلص على كل حاجة ..... سلام يا أمى
    ثم فى لمح البصر كان قد انطلق بسيارته بينما تناديه والدته بصوت عالى : استنى يا وليد ... عايزة اقولك ان ...
    لكنها لم تجد فائدة من أن تكمل جملتها اذ انه كان قد ابتعد
    : فيه ايه يا ماما ؟
    التفتت الأم لتجد سلمى بجوارها فقالت : دا وليد , كنت عايزة أقوله انك جيتى بس مادنيش فرصة , دلوقتى هيروحلك المطار مش هايلاقيكى

    سلمى : خلاص اوكى عادى انا هاروح وراه بعربيتى
    الأم : بس مش هتاكلي طيب قبل ما تروحى؟
    سلمى: لا بعد ما ارجع ان شاء الله
    الأم : ولا هتسلمى حتى على حلا ؟
    هتفت سلمى فى فرح قائلة : قصدك إنها هنا ؟؟؟؟؟؟؟
    الأم : أيوة
    سلمى : هى فين ؟ بسرعة قوليلى يا ماما
    الأم : ههههههه فى المطبخ
    أسرعت سلمى تجرى و قد زاد شوقها الى صديقة طفولتها وابنة عمها : حلااااااااااااااااااااااااااااااا
    استدرات حلا على كلمة سلمى الواقفة عند باب المطبخ فقطبت حاجبيها استغرابا و قالت : انتى تعرفينى يا .........
    سكتت لحظة و كأنها تنبهت لمن تقف أمامها ثم هتفت فى نشوة : انتى.............
    اسرعت سلمى تقول و هى تبتسم بسعادة : أيوة يا هبلة أنا ....أنا سلمى
    قامت حلا بسرعة البرق و احتضنت سلمى و هى تبكى من الفرحة و تقول : سلمى وحشتيييييييييييينى , يااااااااه بقيتى أمورة يا بنت عمى
    قالت سلمى و هى تحاول أن تمنع نفسها عن البكاء هى الأخرى : دا انتى اللى بقيت قمر يا حلولتى , بسم الله ما شاء الله اسم على مسمى , أنا مش مصدقة نفسى أن دى بنت عمى الدلوعة الصغنونة .
    حلا : ههههههههههه لا خلاص مش لسه صغيرة ..........بس استنى ......دا وليد راح يستقبلك
    ثم أخذت تضحك و تقول : هههههههاااااااااى هيروح مش هيلاقيكى و هياخد مقلب.... أحسن انا فرحانة فيه .
    سلمى : هههههههههههه لا يا ستى انا هروحله ليرجع يعلقنا انا وانتى من شعورنا ع الباب , إيه رأيك تيجى معايا ؟
    حلا : نعم نعم ؟ وأسيب الأكل الراااائع ده , نو , مستحيل , روحى انتى لوليد بتاعك و سيبينى مع الأكل اللى يهبل ده , أنا قادمة اليك أيها الطعام إن معدتى تناديك
    قالت ذلك بمرح و هى تمسك بالملعقة لتأكل أما سلمى فقد ضحكت عليها و قالت : اوكى يا مفترسة هسيبك مع أكلك لاتاكلينى أنا كمان
    ذهبت سلمى سعيدة و انطلقت بالسيارة لتلحق بوليد و هى تحدث نفسها (( يا ترى شكله إيه دلوقتى , وحشنى أوى ووحشتنى أيامنا سوا

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&7

    : ماااااما ...............ماااااااااااااااااااااما انتى فين ؟
    دخلت سارة غرفة أمها فلم تجدها ووجدت ورقة مكتوب فيها
    ((( حبيبتى سارة , ماتقلقيش عليا أنا اضطريت اسافر فى البلد عند جدك لأن خالك قالى انه تعبان و عايزاكى تروحى بدالى بيت الست نادية عشان ريم , انتى عارفة نادية قاسية و ماتعرفش الرحمة و ده مصدر رزقنا الوحيد يا بنتى و لو أتأخرت عليها ممكن تجيب مربية غيرى لبنتها , أسفة يا سارة بس أنتى عارفة أد ايه محتاجين الشغل دا , ماتخافيش أول ما تشوفى ريم هتحبيها جدا , خدى بالك منها كويس يا سارة لحد ما ارجع و خدى بالك من نفسك يا حبيبتى . سلام )))
    قرأت سارة الرسالة ثم بدلت ملابسها . ارتدت بلوزة بدون أكمام مزركشة بلون الحليب , و فوقها جاكيت قصير وردى اللون و ربطت شعرها للخلف بشريطة وردية بلون ملابسها , كانت تبدوهادئة ورقيقة بتلك الملابس (( يا ترى ايه هيكون موقف ريم ......... اه يا ماما ليه حطتينى فى الموقف الصعب ده ؟؟؟؟؟؟, بس عادى أنا مش صغيرة وأقدر أخد بالى منها و أخليها تحبنى و كمان لأن احنا محتاجين الشغل دا و ضرورى أروح بدال ماما على ما ترجع . ))
    خرجت سارة و ركبت سيارة أجرة لتذهب بها الى منزل السيدة نادية , توقفت أمام باب المنزل التى أحاطت به حديقة واسعة كبيرة غاية فى الجمال , طرقت الباب و ما هى إلا لحظات حتى فتح لها , استقبلتها أمرأة فى الأربعينيات من عمرها يبدو عليها الوقار , ذات ملامح هادئة , ارتاحت لها سارة كثيرا عندما رأتها و ابتسمت و قالت : أهلا خالتى سعاد إيه الصدفة الحلوة دى ؟؟؟!!...
    سعاد : إذيك يا سارة ؟ عاملة إيه يا بنتى ؟
    سارة : الحمد لله بخير ... ماما مش قدرت تيجى لأن جدى تعبان شوية و جيت بدالها
    سعاد : ربنا يشفيه , تعالى ادخلى هتفضلى واقفة كده
    دخلت سارة و جلست على أحد المقاعد الثمينة فى غرفة الاستقبال و نظرت حولها , كان الأثاث يبدو فخماً غالى الثمن , و اللوحات التى تزين الحوائط كانت رائعة الجمال , كل شىء هنا كان ينم عن ذوق رفيع , أخذت تنظر حولها باعجاب شديد
    : عجبك الديكور ؟
    قطع هذا الصوت تأملاتها فالتفتت بسرعة لتجد سيدة فى الثلاثين من عمرها تبدو على ملابسها الأناقة و التكلف الشديد كما تظهر على وجهها ملامح الغرور , أيقنت سارة أن تلك المرأة هى السيدة نادية , ابتسمت سارة بهدوء و قالت :
    أسفة بس عجبنى جمال المكان
    قالت المرأة بغرور : هو صحيح كلفنى كتير ,..... بس عادى مش بيهمنى الفلوس أوى أد ما يهمنى إن المكان اللى أعيش فيه يكون راقى
    قالتها المرأة بتعالى ففكرت سارة أنها تبدو امرأة مغرورة و متسلطة حقا كما أخبرتها والدتها , قطعت المرأة أفكارها قائلة : بس ممكن تقوليلى انتى مين ؟؟؟, و ايه سبب حضورك هنا ؟؟؟
    أخبرتها سارة بالأمر فقالت لها نادية : اوكى هاقبل العذر دا بس بشرط , تاخدى بالك من ريم كويس
    سارة : إن شاء الله ما تقلقيش
    نظرت المرأة الى ساعتها و قالت بنفس النظرة المتعالية :
    طيب هسيبك دلوقتى مع سعاد لحد ما ترجع ريم من مدرستها , خدى بالك منها لحد ما ارجع من شغلى , احتمال الساعة تسعة أو عشرة بالكتير . باى
    ثم ذهبت دون أن تنتظر رد سارة التى صدمتها المفاجأة ,هل ستظل هنا حتى العاشرة ليلا (( يا ربى إيه المشكلة دى؟؟؟؟؟؟!!!!!))

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    أخذت سلمى تقود سيارتها و ذهنها مشغولاً بكل ما حدث اليوم , تذكرت ذاك الشاب المستفز الذى تشاجرت معه عندما كانت تبحث عن حلا , صحيح أنه وسيم جدا لكنه مع ذلك مغرور , أيظنها ستبتسم له و تقول له (( لا عليك )) و مثل هذا ؟؟؟؟ لا إنها سلمى التى لم يجذب انتباهها أى رجل مهما كان , لكن ذاك الشاب ضايقها بما فعله كمن يقول لها من أنتى حتى أهتم لكى ..... من يظن نفسه هذا الـــ ..............

    انتبهت سلمى من أفكارها الشاردة على صوت اصطدام .... لقد شردت لدرجة أنها لم تنتبه لتلك السيارة التى توقفت أماما فاصطدمت بها , نزلت من سيارتها لتعتذر لسائقها و لترى مدى الضرر الذى ألحقته بها , بينما هبط من تلك السيارة شابا يرتدى نظارة شمسية سوداء فوق عينيه, بدا من مظهره انه كان غاضبا , توقف أمامها و جذب النظارة بسرعة من فوق عينيه و هى تقول : انا أسفة ما ..........
    أصابتها الصدمة عندما رأت وجه الواقف أمامها .... لقد كان ذلك الشاب الذى تشاجرت معه فى الجامعة .. هتفت فى استنكار و دهشة :
    : انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    : انتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




    خلااااااااااااااااص .... انتهت الحلقة الأولى


    يا ترى ايه اللى ههيحصل بين سلمى و وليد ؟؟؟؟

    و ليلى ؟؟؟ هل هتحس بعادل و تبادله احساسه ولا هتفضل تحب وليد طول عمرها ؟؟؟


    و وليد يا ترى هيحب ليلى ولا ممكن يحب حد تانى ؟؟؟ و مين الحد التانى ده ؟؟؟

    و حلا ؟؟؟ وسارة ؟؟؟ ايه المفاجأة اللى هتحصلهم فى الحلقة الجاية ؟؟؟


    تابعووووووووووووووووووونا


    سندريلا
    Very Happy cheers lol!
    جنة الحب
    جنة الحب
    المدير
    المدير


    عدد المساهمات : 312
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010

    اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Empty رد: اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه

    مُساهمة من طرف جنة الحب الأحد أغسطس 01, 2010 9:08 pm

    تسلم ايدك ياقمر

    ومنتظرين الحلقة القادمة

    Ramy
    Ramy
    ADMIN
    ADMIN


    عدد المساهمات : 150
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010
    العمر : 35
    الموقع : rwshna.friendhood.net

    اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Empty رد: اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه

    مُساهمة من طرف Ramy الأربعاء أغسطس 04, 2010 6:42 am

    ايه يا قمر فين الحلقه التانيه؟
    سندريلا
    سندريلا
    طقم الاشراف
    طقم الاشراف


    عدد المساهمات : 196
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010

    اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Empty رد: اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه

    مُساهمة من طرف سندريلا الأربعاء أغسطس 04, 2010 5:30 pm


    الحلقة التانية


    انتبهت سلمى من أفكارها الشاردة على صوت اصطدام .... لقد شردت لدرجة أنها لم تنتبه لتلك السيارة التى توقفت أماما فاصطدمت بها , نزلت من سيارتها لتعتذر لسائقها و لترى مدى الضرر الذى ألحقته بها , بينما هبط من تلك السيارة شابا يرتدى نظارة شمسية سوداء فوق عينيه, بدا من مظهره انه كان غاضبا , توقف أمامها و جذب النظارة بسرعة من فوق عينيه و هى تقول : انا أسفة ما ..........
    أصابتها الصدمة عندما رأت وجه الواقف أمامها .... لقد كان ذلك الشاب الذى تشاجرت معه فى الجامعة .. هتفت فى استنكار و دهشة :
    : انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    : انتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ثم ابتسم بسخرية و قال :
    : انتى مرة تانية ؟؟؟ ايه ؟؟ بتطاردينى ولا ايه ؟؟ معجبة بيا للدرجة دى ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
    شهقت سلمى و قالت باستنكا ر : معجبة بيك ؟ انت ؟ دانت حتى مش باين لك وش من قفا
    وليد : لا والنبى ......اسم الله عليكى انتى اللى حلوة اوى دا ريا و سكينة احلى منك
    اغتاظت سلمى منه و استدارت لتذهب لكنه وقف أمامها و قال : لا لسه بدرى مش هتمشى من هنا قبل ما تصلحى عربيتى
    قالت سلمى بسخرية : ليه ؟؟ فقير ؟؟؟ مش معاك فلوس تصلحها ؟
    وليد : لا معايا بس انتى اللى خبطيها و لازم تصلحيها يا إما هبلّغ عنك شرطة المرور
    سلمى : بس دا مش ذنبى , انت اللى وقفت فجأة , و بعدين مش مفروض توقف كده فى وسط الطريق
    وليد : والله دى حاجة تخصنى أنا , و مش هسييك تمشى من هنا قبل ما تصلحى اللى كسرتيه
    سلمى : بس أنا لازم أمشى دلوقتى , عندى مشوار ضرورى
    وليد : أنا كمان عندى مشوار , يعنى مش انتى لوحدك اللى مشغوله , بس برضه مش هتمشى من هنا قبل ما تصلحى العربية
    سلمى : وقت تانى
    وليد : هو انا باخد منك معاد عشان تقولى وقت تانى ؟
    سلمى : اللهم طولك يا روح ....يا أخى اخلص عايزة أمشى
    وليد : خلاص هسيبك بس بشرط , تدينى رقمك
    سلمى : نعممممممممممم؟ فى أحلامك إن شاء الله ....
    وليد : فاكرانى عايزه عشان عيونك , لا يا ماما فوقى , انتى هتديهولى عشان اعرف أوصلّك وأخليكى تصلحى العربية اللى كسرتيها
    سلمى : فلقتنى بعربيتك أأأأأأأأأأأأأووف , خلاص قلتلك هصلحها
    وليد : ايه اللى يضمن لى ؟
    سلمى عصبت : انت حمار مش بتفهم ؟؟؟؟ خلاص قولتلك هصلحها يعنى هصلحها
    غضب وليد و قال : اياكى تغلطى فيا مرة تانية لا والله ها...................
    سلمى : والله ايه ؟ هتعمل ايه يعنى ؟
    قال وليد بنفاذ صبر : إخلصى مش عندى وقت للتفاهة بتاعتك دى , هاتى الرقم يا هاخده بالعافية .....
    ابتعدت سلمى بخوف قليلا لكنها قالت بعناد : مش هاديك حاجة , و ورينى هتعمل ايه
    ثم اسرعت و ركبت سيارتها و انطلقت بها بينما وقف وليد بجانب سيارته و هو يبتسم , ثم ركب سيارته و انطلق بها و هو يفكر
    (( ايه البنت دى ؟ عنيدة لدرجه ماتتوصفش , بس بصراحة بتبقى جميلة أوى لما تتعصب , بحب شكلها وهى متعصبه ههههههه ))
    و تذكر أول التفاتة لها عندما التقت عيناه بعيناها , لم يعرف ماذا حدث له ..........كان يود لو بامكانه الحصول على رقمها , ليس ليجعلها تقوم باصلاح سيارته فهو قادر على اصلاحها بنفسه ......... بل ... لأنه , ربما , يريد أن يلتقى بها مرة ثانية , و لكن لماذا ؟؟؟
    توقف وليد أمام المطار و هبط من سيارته ليتحدث الى السكرتيرة الخاصة بشؤون الرحلات و سألها عما اذا كانت الطائرة التى ستكون بها ابنة عمه وصلت ام لا , فقالت له : ثانية وحدة يا فندم
    ثم داعبت أناملها أزرار الكمبيوتر و قالت : أيوه , الطيارة وصلت من حوالى خمس ساعات تقريبا

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    ذهبت سارة مع سعاد و أخذتها فى جولة فى ذاك المنزل الواسع , كان منزلا رائعا , و خصوصا غرفة ريم , تمنت سارة لو كان لها مثل تلك الغرفة و هى صغيرة , ابتسمت بألم و هى تتذكر طفولتها الحزينة عندما تركها والدها هى و أمها وحدهما دون أن يترك لهما المال أو السند الذى يحتمون به , بل أخذ كل شىء , حتى تؤام روحها أخذه معه و سافر ليتزوج بامرأة أخرى
    صوت بوق سيارة بالخارج انتشل سارة من أفكارها و أعادها للحاضر الذى تعيشه الان
    قالت سعاد : دى ريم , مجدى جابها
    سارة : مجدى ؟؟؟؟؟
    سعاد : أيوة دا سواق العيلة , دايما هو اللى بيجيبها من المدرسة
    دخلت ريم و هى تجرى على سعاد و تحتضنها و هى تبتسم , كانت طفلة جميلة لها نفس لون عين سارة الخضراء و نفس لون الشعر الذهبى , كان شعرها مربوطا كذيل حصان فوق كلا الأذنين
    : تعالى يا ريم سلمى على المربية الجديدة
    قالتها سعاد و هى تبتسم بحنان لريم بينما توقفت الطفلة عابسة الوجه و قد هربت منها الابتسامة و قالت : و فين ماما أمل ؟؟؟؟؟؟؟؟
    قالت سارة بحنان و هى تبتسم و تمسك بوجه الطفلة بين كفيها برقة : أنا هاكون بدالها لحد ما ترجع يا حبيبتى
    لكن ريم غضبت و أسرعت الى حجرتها و هى تقول : لأأأأأأ..... أنا عايزة ماما امل ........
    بينما توقفت سارة و نظرت لسعاد فقالت لها تلك الأخيرة : ما تزعليش يا بنتى أصلها كانت بتحب أمك أوى و مش بتقولها غير يا ماما
    قال سارة باستغراب : و مدام نادية؟؟؟ مش بتتضايق من كده ؟؟؟
    سعاد : لا ......, عمرها ما اهتمت بالحكاية دى , . و دايما مشغولة بجمعياتها النسائية
    قالت سارة فى نفسها أى أم هى التى تترك صغيرتها فى رعاية امرأة أخرى؟؟؟؟؟؟ و لا تهتم عندما تنادى غيرها بتلك الكلمة التى تفرح بها كل أم و تحب ان تثتأثر بها لنفسها؟؟؟؟؟؟؟
    ثم قالت سارة و هى تنظر لسعاد و تبتسم : خلاص , مش مشكلة , سيبى الموضوع دا عليا
    ابتسمت لها سعاد بتفهم فصعدت سارة الى الطابق العلوى و توقفت لحظة أمام غرفة ريم , ثم طرقت الباب بخفة و هى تنادى على ريم التى لم ترد عليها , ففتحت الباب ببطء و خطت بعض الخطوات و جلست بجوار ريم , كانت ريم لا تزال غاضبة و حزينة فوضعت سارة يدها على شعر الصغيرة و أخذت تمسح عليه بخفة و حنان و قالت : ريم ...... انتى بتحبى ماما أمل ؟
    ريم : أيوة بحبها أوى
    سارة : وهى كمان بتحبك يا قلبى
    قالت الصغيرة و قد لانت ملامحها و ظهر عليها الاهتمام : انتى تعرفيها ؟
    ابتسمت سارة عندما شعرت بتجاوب ريم و اهتمامها و قالت : هى أمى أنا كمان
    ريم : أمك ؟؟؟؟؟؟؟؟
    سارة : أيوة , شوفتى بقى , هى أمى و أمك , يبقى احنا اخوات انتى مش عايزة يكون عندك أخت تحبك و تخاف عليكى ؟؟؟
    ريم : أيوة بس انا عندى أخ
    سارة : أخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ريم : أيوة , رامى , هو بيدرس فى الكلية , و أنا بحبه أوى
    سارة : و انا بحبك أكتر يا روحى
    و ضمتها سارة فى حضنها بحنان فقالت ريم : بس ماما أمل هتيجى امتى ؟
    سارة : قريب ان شاء الله


    >> فين ريم يا مجدى ؟ <<

    >> فى أودتها يا أستاذ رامى <<

    انتبهت سارة على صوت من بالخارج , شعرت أن صوت الأول مألوف لها كثيرا و أنها سمعته من قبل , و لكن .....من هو ؟؟؟؟؟؟
    أقبلت سعاد الى حجرة الصغيرة و قالت و هى تبتسم : يلا يا ريم أخوكى جه وبيسأل عنك
    فأسرعت ريم تجرى خارج غرفتها و ألقت نفسها بين أحضان اخيها الذى ابتسم لها و أخذ يداعب شعرها الذهبى بأنامله و يسألها : وحشتينى يا عفريتة
    ريم : وانت كمان يا رورو , تعالى أوريك اختى سارة
    رامى : أختك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    سألها رامى بدهشة و استغراب بينما قالت سعاد : دى المربية الجديدة ,, بنت أمل, جاية بدالها لحد ما ترجع
    جذبت ريم يد أخيها ببراءة و هى تجرى به الى غرفتها , و توقفت أمام بابها المفتوح و هى تقول له بسعادة و تشير الى سارة : شوف , قمررررررررر
    ثم غمزت بعينها بمرح و أكملت و هى تبتسم بغرور : زيى طبعاً ........
    وقفت سارة و قد ألجمتها الدهشة الشديدة كما اندهش رامى هو الاخر و أخذ الاثنان ينظران الى بعضهما بذهول ما يزيد عن الدقيقتان .
    فقد كان رامى ذلك الشاب الذى تشاجرت معه سارة بالجامعة .............................

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


    اندهش وليد عندما سمع كلام السكرتيرة بالمطار و توقف لحظة مصدوما ثم أسرع يتصل بوالدته فى المنزل ليطمئن ما اذا كانت سلمى وصلت أم لا , فأخبرته أمه انها وصلت وأنها أرادت أن تقول له ذلك إلا أنه لم يعطها فرصة , فضحك وليد و قال لوالدته : خلاص يا أمى..... سماح المرة دى , أنا راجع دلوقتى , بس هاروح اشترى شوية حاجات الأول , مش عايزة حاجة ؟
    الأم : الله يحفظك يا ابنى و خد بالك من نفسك كويس
    وليد : باذن الله ماتقلقيش انتى بس

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    &&&&&&&&&&&&&

    أخذ هاتف سلمى يرن و هى فى سيارتها فردت عليه لتجد حلا على الطرف الأخر
    حلا : سلمى ......... انتى فين ؟
    سلمى : أنا فى طريقى للمطار .....ليه ؟
    حلا : ما تروحيش , وليد عرف انك جيتى , و هو دلوقتى راجع
    سلمى : ههههههههه , خلاص اوكى أنا راجعة حالا
    و استدارت سلمى عائدة الى المنزل

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


    صعدت حلا لغرفتها لتبدل ملابسها , فاذا بها تجد هاتفها يرن , فتحت حقيبتها لتجد عادل هو من يتصل فقامت بالرد عليه :
    حلا : اهلا .... مش عادتك يعنى ......... عايز ايه اخلص مش فاضية
    عادل : و هاعوز ايه من وحده تافهة زيك , أنا مش بتصل عشان سواد عيونك يا ذكية , عاوز أعرف سلمى وصلت و لا لسه ؟
    حلا : ماشى يا عدولة وأنا مش هاقولك لحد ما تعتذر , يلا اعتذر أنا سامعاك و ممكن أتنازل عن شوية من وقتى عشانك
    عادل : لا و الله ؟ و جاية على نفسك أوى كدا ليه . ؟ بس مش هاعتذر برضه.. مع نفسك.... احلمى
    حلا : كدا ؟ طب ورينى مين اللى هيقولك سلمى جات ولا لأ
    عادل : يعنى مفيش غيرك على الكرة الأرضية ؟؟؟ , عادى هاتصل بوليد و أسأله , أخويا حبيبى و هو اللى هيقولى
    حلا : ايه ؟ لالالالالا كنت بهزر معاك يا عدولة يا حبيب قلبى , هاقولك بس بشرط
    عادل : و كمان بتتشرطى ؟ ماشى أمرى لله قولى
    حلا : جيبلى حاجة معاك و انت جاى
    عادل : أوكى
    حلا : وعد
    عادل : وعد , يلا قولى وصلت ولا لسه ؟
    حلا : هى وصلت و جاية فى السكة
    عادل : خلاص اوكى انا جاى عشان اشوفها اصلها وحشتنى اوى

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&


    وصلت سلمى الى المنزل فأخذتها حلا فى جولة فيه لتريها كل شىء به و كل غرفة فيه , و أثناء مرورهم فى الصالة الطويلة فى الطابق العلوى و التى تضم غرف كل من حلا و وليد و عادل و سلمى , رن هاتف حلا فرأت الرقم الظاهر على الشاشة فاذا بها ليلى , استأذنت من سلمى و ذهبت تكلم ليلى بينما جذب انتباه سلمى تلك الغرفة المفتوحة اذ يبدو أن صاحبها كان على عجلة من امره فلم ينتبه لاغلاقها
    دفعها فضولها للدخول فيها فأخذت تنظر لما حولها باعجاب شديد , كانت الغرفة واسعة بها سرير واحد فى المنتصف تقريبا وعلى كلا جانبيه منضدة صغيرة و .......
    : بتعملى ايه هنا ؟
    انتبهت سلمى من شرودها و تأملاتها على صوت رجل خلفها فانتفضت من المفاجأة و استدارت بسرعة لتحل الدهشة محل الخوف فى ملامحها ...........

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    قالت سارة مندهشة : انت ؟
    فقالت ريم بخبث و هى تغمز باحدى عينيها : ايه دا ؟ انتوا تعرفوا بعض ؟
    قالت سارة بتردد : لا .........بس ....
    فجذبت ريم يد سارة و مشت بها قليلا الي حيث تواجه رامي ثم قالت وهي تبتسم ببراءة : سارة ......دا رامي
    ثم نظرت الي رامي وقالت : رامي...........دي سارة
    كانت سارة لا تزال مندهشة من أثر المفاجأة لكنها مدت يدها كي تسلم عليها قائلة : سارة حسن
    لكن رامي نظر الي يدها الممدودة بلا مبالاة ثم رفع عينيه ليواجه عينيها الخضراء ببرود شديد ,وادار ظهره لها و كأنه لا يهتم بوجودها و خرج من باب الغرفة دون أن يوليها أي اهتمام أو يسلم علي يدها الممدودة ...............
    تضايقت سارة من حركته تلك و بروده الشديد و أخذت تؤنب نفسها , ما كان يجب أن تهتم له و تعامله بهذا الاحترام , ما هذا الشاب؟؟؟؟ ,انه كالجليد , لا يشعر , أيظنها تهتم له أم ماذا ؟, لا , انه يحلم , مغرور!!!
    كانت هذه الفكرة التي كونتها سارة عن رامي , أنه مغرور لا يهتم بمشاعر من حوله, بارد كالثلج , فأسمته بالجليد المتحرك

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    التفتت سلمي بسرعة لتصيبها الدهشة عندما رأت الواقف أمامها , انه هو ذاك الشاب التافه الذي ..................
    : قلتلك بتعملي ايه هنا ؟ أنا مصر انك بتطارديني , يلا اعترفي انك معجبة بيا .
    انتشلتها كلماته الساخرة من أفكارها " ايه ؟ بطارده ؟ و معجبة بيه ؟ هو فاكر نفسه مين ............ "
    صرخت فيه قائله : ايه الكلام السخيف الي بتقوله ده ؟ أنا أطارد واحد تافه ذيك ؟ انت مين يعني .... شكلك انت اللي بتطاردني .
    : بطاردك انتي !
    ثم أخذ يضحك و يقول : يا مسكينه , مين اللي خدعك و قال لك انك حلوة ؟
    هتفت سلمي : أنا حلوة غصب عنك و بعدين جاي ورايا لحد هنا ليه ٍٍٍٍٍ, أنا وعدتك اني هصلح عربيتك
    فقال بسخرية : ويا تري مش معاكي فلوس عشان تصلحيها و جايه تسرقي؟ كنتي علي الأقل قولي لي و أنا كنت وفرت عليكي التعب دا كله واديتك فلوس
    لم تصدق سلمي ما تسمعه " تسرق .......مش معاها فلوس .......اديتك فلوس " أخذت تلك الكلمات تتردد في أذنها فثارت ثائرتها فمدت يدهاو حملت باقة الذهور الموضوعة علي المنضدة وقامت برفعها كي تضربه بها و هي تهتف : انت غبي و تافه , انت اللي جاي تسرقنا يا حرامي
    لكنه امسك بيدها قبل ان تلمسه و اخذ الباقة منها ووضعها بهدوء و قال : حرامية صغيرة ذيك مش لازم تلعب بحاجات ممكن تأذيها
    صرخت سلمى : أنا حرامية يا غبى ؟!!!!
    ثم اخذت تضربه على صدره بقبضتها الصغيرة , بينما امسك وليد بيدها بقوة فصرخت و أخذت تجرى خارج الغرفة و تقول
    : حلا !!!!!!!!! حرامى !!!! حرامى !!!!!
    جاءت حلا مسرعة على صراخ سلمى فاحتمت سلمى خلفها بينما وقف وليد أمامهما فقالت حلا : ايه اللى بيحصل هنا ؟
    قالت سلمى و هى تشهق خوفا : حرامى ......انتى مش شايفة ؟
    وضعت حلا يدها على جبين سلمى و هى تقول : يا مسكينة . شكلك سخنتى
    قالت سلمى بتوسل : يا زفته انا مش سخنة
    قال وليد بغضب : مين المجنونة دى يا حلا ؟ وحدة صاحبتك ؟
    أخذت حلا تضحك مما جعل وليد و سلمى ينظران لبعضهما البعض بتساؤل ثم قالت : يا ربى !!!! ولاد عم و مش عارفين بعض
    قال وليد باستنكار : ولاد عم ؟ قصدك ايه ؟
    قالت حلا : قصدى ايه ؟ انتى مش عارفها يا وليد ؟
    فقالت سلمى بدهشة : دا وليد ؟!!!!!!!!!!!
    قال وليد : لأ ...... ماتقوليش انها هى ......
    قالت حلا وهى تضحك بهستيريا : ايوة , ههههههههه , هى .... سلمى
    توقف وليد مصدوما بينما أخذت حلا تضحك حتى المتها بطنها من الضحك

    >> ايه ده ؟ مش معقول ؟ حلا بتضحك ؟ !!!! <<
    التفت الجميع على صوت عادل الذى تسمر فى مكانه و أخذ ينظر الى سلمى ثم قال : انتى سلمى ؟؟؟؟؟!!!
    ابتسمت سلمى و قالت : عادل ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
    سلم عادل عليها و هو يبتسم فى سعادة و من ثم قال لوليد : بص يا وليد , دى سلمى , ياااااااه بقت قمررررررر , ماكنتش أعرف ان عندى بنت عم بالجمال ده كله .... مش كده يا وليد ؟؟؟
    قال وليد بلا مبالاة : ذوقك وحش أوى يا عادل
    اغتاظت سلمى من كلماته و كانت على وشك ان ترد عليه لولا أن قاطعتهم حلا قائلة لعادل فى دلال : يلا يا عدولة , فين اللى جبتهولى
    ابتسم عادل فى مرح و قال : مش ناسى طبعا ده إلا حللولتى
    ُثم أخرج من جيبه شيئا ما و مد يده و هو يبتسم و يعطيه لحلا , بينما هتفت حلا : ايه دا ؟ دا اللى جبتهولى ؟؟!!!!!!
    أخذ عادل يضحك و يقول : أيوة هى دى اللى تليق بواحدة بيبى زيك
    أخذت حلا تضرب عادل و هى تقول : أنا مش بيبى عشان تجيبلى مصاصة
    بينما أخذت سلمى تضحك ووليد كذلك و عادل , أما حلا فضربت عادل و هى تقول : انت سخيف , افتكرتك هاتجيبلى حاجة عليها القيمة , مش تجيبلى مصاصة
    قال عادل و هو لا يزال يضحك : هتاخديها و لا لأ ؟
    قالت حلا : ليه ؟ انت فاكرنى طفلة ؟
    فقال عادل و هو يعيدها الى جيبه مرة أخرى : خلاص انتى حرة لو مش عايزاها
    لكن حلا أخذتها منه بسرعة و هى تقول : لأ هات .. مصاصة أحسن من مفيش

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    نظرت سارة فى قلق الى الساعة المعلقة على الحائط , لقد أصبح الوقت متأخرا و السيدة نادية لم تعد بعد ,ماذا ستفعل الآن ؟ انها أول مرة لها تتأخر خارج المنزل الى هذا الوقت من الليل , كيف ستعود الى بيتها؟؟؟ و هى ربما لن تجد سيارة أخرى فى هذا الوقت , و إن وجدت فهى لا تأمن لسائقيها و خصوصا فى الليل , كما أنها لن يمكنها العودة سيرا على الأقدام إذ أن الطريق طويل وشاق , كما انه لا يخلو من الشباب الضالين , ماذا ستفعل الان ؟ لقد نامت ريم بعد أن حكت لها سارة احدى الحكايات التى اعتادت أن تسمعها من امها وهى صغيرة , و حقا كما قالت أنها ستحب ريم جدا فهذه الطفلة لها خفة روح و براءة جذبتا سارة منذ أن رأتها , نعم انها لا تنكر أنها أحبتها حقا , فقد .....................

    صوت خطوات تقترب انتشل سارة من افكارها فاعتدلت فى جلستها ...............ترى...من القادم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وقف أمامها بجسده الصلب ووجهه البارد الملامح ... ثم قال و هو ينظر اليها ببرود : الوقت اتأخر وانتى لسه هنا؟
    ماذا يقصد بكلماته تلك ردت عليه قائلة : مدام نادية لسة ماجتش...........
    فقاطعها بنفس البرود الذى يثير اعصابها دائما و بنبرة سخرية تراءت بين طبقات صوته : ههه انتى دايما كده تسمعى أى حاجة تتقالك ؟
    هاهو يحاول استفزازها من جديد , ماذا يظن نفسه ؟ انها لم تفعل له شيئا كى يحدثها هكذا , .............مغرووووووووووور
    : يلا ... تعالى ...
    تنبهت سارة من شرودها على صوته البارد و على كلماته التى قالها ثم سار دون ان ينتظر ردا منها .........لكنها وقفت جامدة كالتمثال صامته لا تحرك ساكنا , فاستدار لها قائلا فى برود : ايه ؟ هتقضى الليلة هنا ؟ لازم تمشى دلوقتى قبل ما الوقت يتأخر أكتر من كده
    قالت سارة بصوت واثق : و انت فاكر إنى عايزة افضل هنا , دا لولا أمى و حبى للبنت البريئة اللى نايمة فى اودتها كنت مشيت من البيت دا من أول ما عرفت انك عايش فيه
    فرد رامى بصوت بارد تغلب عليه اللامبالاة : يلا , أنا هاوصلك

    ماذا ؟ يقوم بتوصيلها ؟ و ما هذه الثقة التى يتحدث بها , انه كمن يعرض عليها مساعدته , لكنها لا تريد مساعدة منه , لا تريد مساعدة من لوح الثلج هذا
    وجدت نفسها تقول بثقة : بس أنا مش محتاجة مساعدة منك , أنا اقدر أرجع البيت لوحدى , انا مش صغيرة
    فقال ببرود : تقدرى تروحى لوحدك بس تعرفى ايه اللى ممكن يواجهك ساعتها , صحيح انتى مش صغيرة بس بنت
    و قال تلك الكلمة الأخيرة باشمئزاز واضح أثار حيرتها كما أثار أعصابها ثم أكمل بنفس البرود : أنا هاستنى خمس دقايق بس , لو ماجيتيش قبل ما تخلص الدقيقة الخامسة ساعتها تنسى انى أوصلك النهاردة حتى لو اترجتينى بعدها
    ثم ذهب دون ان ينتظر ردها .......... بينما وقفت سارة جامدة , ماذا يظنها ؟ انها لا تريد مساعدة من بارد مثله ........... لكنها تعلم أن عنده حق فى كل كلمة قالها , فهى امرأة لا تستطيع حماية نفسها إن تعرض لها أحدهم فى مثل هذا الوقت , كما انها لن تقضى ليلتها هنا فى هذا المنزل ......................
    نظرت الى الساعة , لقد مرت ثلاث دقائق و باقى دقيقتان فقط , تذكرت البرود الذى كسا وجهه , لقد بدا واثقا فيما يقول و لن يخسر شيئا ان هى رفضت مساعدته , اما من سيخسر فى كل هذا فهى و ليس هو .............

    نظر رامى الى ساعته , لقد تبقت خمس ثوانى فقط و لم تأتى سارة , إن هذه الفتاة أعند مما كان يتصور , تنهد رامى بنفاذ صبر و هم بالنزول من السيارة لوا أن سمع خطوات تقترب , رفع عيناه ليرى سارة تقترب من السيارة فى ثقة و عناد دون أن تنظر اليه , ثم دخلت و جلست فى المقعد الخلفى و أغلقت الباب بقوة , أما رامى فلم يهتم لكل هذا و أدار محرك السيارة و انطلق بها ................
    أخذت سارة تنظر اليه ثم أخرجت ورقة من حقيبتها و قامت بكتابة تلك الخاطرة التى جالت فى ذهنها :
    من أنت ؟؟؟
    أخبرنى
    غموضك يحيرنى
    برودك يقتلنى
    هل تشعر كباقى البشر؟؟؟؟؟
    أم أن قلبك هذا حجر !!!!!!
    صمتك يثيرنى
    ما سر غموضك؟؟؟
    أخبرنى
    هل ترانى ؟؟
    هل تشعر بى ؟؟؟
    أنظر الى
    أريد أن أراك
    أريد أن أعرف
    من أنت ؟؟؟؟

    ثم رفعت وجهها و نظرت اليه فى المرآه و فى رأسها تساؤل .... من أنت يا رامى ؟ ما سر برودك هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    :: عجبتك للدرجة دى؟؟؟؟؟؟؟ايه رأيك لو ترسمينى ؟؟؟
    تنبهت سارة مصدومة على كلماته , و علمت أنها كانت تنظر لعيناه فى المرآه لوقت طويل دون أن تشعر فقالت باشمئزاز و نفاذ صبر
    : أفضل انى أقطع ايدى مية مرة ولا أرسم واحد زيك
    لكنه ابتسم بسخرية و برود ولم يهتم لكلماتها الغاضبة ووجه اهتمامه الى الطريق امامه أما هى فلم تشعر بنفسها عندما كومت الورقة التى كتبتها بيدها فى غضب و ألقت بها .........لم تنتبه سارة حينها أنها سقطت منها داخل السيارة , و تدحرجت حتى وصلت واستقرت تحت المقعد الذى يجلس عليه رامى !!!!!

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    KokoOoOoo
    KokoOoOoo
    طقم الاشراف
    طقم الاشراف


    عدد المساهمات : 500
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010
    الموقع : elm7la

    اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Empty رد: اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه

    مُساهمة من طرف KokoOoOoo الجمعة أغسطس 06, 2010 12:37 am

    مستنى المزيد
    سندريلا
    سندريلا
    طقم الاشراف
    طقم الاشراف


    عدد المساهمات : 196
    تاريخ التسجيل : 25/07/2010

    اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه Empty رد: اللى مش هيدخل هنا هزعله من و هخاصمه

    مُساهمة من طرف سندريلا السبت أغسطس 21, 2010 2:53 am

    أخذت حلا تطرق باب غرفة سلمى الى أن أجابتها تلك الأخيرة قائلة : مين ؟؟؟
    حلا : عمك أمين
    سلمى : ههههههههه عايزة ايه يا مزعجة ؟
    حلا : يلا يا سوسو , ممكن أدخل ؟
    سلمى : لالالالا مش معقول!!!!!!!!!!!!!!! , حلا بتستأذن ؟
    حلا : بطلى سخافة بقى يا سوسو و قوليلى أدخلى
    ضحكت سلمى عندما رأت حلا تفتح الباب و تدخل و قالت : انتى دخلتى خلاص من غير ما أقولك , ها ؟؟؟ عايزة ايه ؟
    أغلقت حلا الباب خلفها ثم اقتربت من سلمى التى كانت ترتب ثيابها ثم أخذت تعبث بشعر سلمى الأسود و قالت بدلال ودلع : سوسو ممكن أطلب منك طلب ؟
    سلمى : أفكر
    حلا : بس انتى مش عارفة أنا عايزة ايه
    سلمى : أيوة بس هافكر برضه
    صمتت قليلا ثم قالت بمرح : لا
    حلا : يوووووووه بلا هبل و اسمعينى ......أممممممممم.........عايزة مفاتيح عربيتك
    شهقت سلمى قائلة : عربيتى أنا ؟؟؟؟؟؟ ليه؟
    حلا : و هاعوزها ليه يعنى؟
    سلمى : لأ ... اوعى تقولى انك عايزاها عشان تخرجى بيها
    حلا : أيوة بالظبط
    سلمى : لكن..........
    فقالت حلا بسرعة مقاطعة اياها : ماتخافيش و الله ما هيحصل فيها حاجة , أوعدك
    سكتت سلمى قليلا حتى قالت حلا : بليييييييييييييييييييييز , دا أول طلب أطلبه منك يا سوسو من ساعة ما جيتى
    و أخيرا خضعت سلمى لها و قالت و هى تعطيها المفاتيح فى مرح : عارفة لو حصل لها حاجة هـ ..............
    قاطعتها حلا و هى تضحك : ماتخافيش , أنا وعدتك يلا ..........
    ثم جذبت المفاتيح من يد سلمى و قبلتها بسرعة من خدها و فى تلك اللحظة طرق أحد ما الباب , نظرت الفتاتان لبعضهما البعض ثم قالت سلمى : مين ؟؟
    : و هيكون مين يعنى ؟
    رد ذلك الصوت عليها فعرفت صاحبه على الفور فقالت بسخرية : عايز ايه ؟
    فرد ذلك الصوت عليها بنفس السخرية : و هاعوز ايه من وحدة مجنونة زيك , أنا مش جاى عشان أشوف شكلك المخيف , أنا جاى عشان أختى الأموووورة
    فتحت سلمى الباب و نظرت الى وليد بسخرية ثم قالت لحلا : يلا يا حلا تعالى بسرعة , وحش كاسر عايزك ع الباب
    غضب وليد و قال : بطلى الجنان بتاعك ده لاعلقك من شعرك على البوابة تحت
    وضعت سلمى يديها حول خصرها بتحدى و قالت : ماتقدرش تعملى حاجة
    فشدها وليد من شعرها و جذبها بينما هى تصرخ : اااااااااااااااااااااى , شعرى , ااااااااااااه
    فتركها قائلا : أنا حذرتك , وانتى اللى ما سمعتيش كلامى
    ثم نظر لحلا و قال : يلا يا حلا مش هتيجى ؟؟؟؟ , أنا هاروح الجامعة دلوقتى .
    لكن حلا قالت و هى ترفع المفاتيح التى بيدها بغرور مصطنع : مش محتاجة لخدماتك , عندى عربيتى الخاصة
    ثم خطت بضع خطوات و استدارت قائلة بنفس اللهجة : وليد ..... لو عربيتك اتعطلت مرة واحتجت مساعدتى , قولى , ماتخفش هاتكرم عليك بس عشان خاطر سلمى و أوصلك .
    ضحكت سلمى ثم قالت : حللولة , فوقى , انتى فاكرة انى هاديهالك تانى ؟؟؟؟
    ابتسمت حلا ثم نظرت الى ساعتها و قالت : يوووووووووووووه اتأخرت !!!!!!
    و سمع الجميع رنين متواصل , أخرجت حلا هاتفها من حقيبتها لتجد ليلى هى من تتصل فردت عليها ثم أغلقت الخط بعد دقائق ,
    نظرت حلا الى سلمى و قالت : ليلى مش هاتيجى الجامعة النهارده
    فسألها وليد : ليه ؟
    حلا : بتقول انها تعبانة شوية
    وليد : يا رب تكون بخير
    نظرت اليه سلمى و قالت لحلا : أخوكى شكله مهتم بيها أوى
    ضحكت حلا و قالت : أخويا مش بيهتم بأى بنت أبدا .
    ثم قالت و هى تهبط السلالم : بااااااااااااى
    توقفت حلا على درجات السلم ثم التفتت الى سلمى قائلة : بكرة أكيد هتروحى الجامعة و طبعا أنا هاكون معاكى عشان اعرفك على اصحابى
    ثم ضحكت بمرح و أكملت سيرها ثم ركبت سيارة سلمى الحمراء و انطلقت بها
    أما وليد فأخذ ينظر لسلمى بنصف عين و ابتسامة على شفتيه , شعرت سلمى بنظراته فقالت بتساؤل : بتبصلى كده ليه ؟
    ابتسم وليد و قال : لا .. أبدا ... و هابصلك ليه يعنى ؟ انتى مش جميلة للدرجة دى , و بعدين مش من النوع اللى ممكن يعجبنى
    ابتسمت سلمى بسخرية : يعنى انت اللى من النوع اللى بيعجبنى ؟؟؟؟؟,,,, مش عارفة ليه كل ماشوفك بحس انى هجيب اللى فى بطنى
    ضحك وليد و قال : بس اللى بتعمليه عكس اللى بتقوليه
    ثم استدار ذاهبا بينما تساءلت سلمى ماذا يقصد بكلماته الأخيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أسرعت تجذب زراعه و تديره ليواجهها و هى تقول : قصدك ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ابتسم و نظر لها نظرة غريبة لم تفهم معناها ثم قال : اسألى قلبك و هو هيقولك
    ثم ذهب و تركها حائرة فى أمرها و فى رأسها ألف سؤال .... ماذا يقصد بكلماته ؟ و ما سر تلك النظرة التى رأتها فى عينيه ؟ و كيف تسأل قلبها ؟ و لماذا ؟ هل ترى حقا ما بداخلى يا وليد ؟ هل تشعر بما لا أشعر انا به فى نفسى ؟ اعلم ان ما أقوله ليس هو ما اشعر به تجاهك و لكنك أنت من تثيرنى و تستفزنى , و أنا اعشق اثارتك لى و لا أدرى لماذا و لكنى أحب ذلك حقا
    ثم تذكرت ليلى ,,, ترى لماذا يهتم وليد لها هكذا ؟ هل تعنى له شيئا ؟ و هل ...............
    ضربت يسلمى رأسها بخفة و هى تقول : و أنا مالى اذا كان مهتم بيها و لا لأ
    ثم شردت " بس ليه اتضايقت كده لما حسيت انه ممكن يكون مهتم بيها ؟ مش عارفة ايه اللى بيحصلى "

    &&&&&&&&&&&&&&&&&

    أخذت حلا تقود سيارة سلمى و هى سعيدة , كم تمنت أن تحصل على سيارة مثلها , لكن والدها يرفض هذا , يقول بأنه خائف عليها , و بأنها طائشة ساذجة قد تؤذى نفسها , لكن اليوم ستثبت أنها قادرة على الاعتناء بنفسها بلا اعتماد على أحد ...................
    صرخت حلا و تنبهت من شرودها و أسرعت توقف السيارة لتهبط منها فقد صدمت أحدهم دون قصد منها .........
    توقفت أمام الجسد الملقى على الارض و بعض الدماء تسيل من جبينه , انه شابا يبدو من مظهره أنه لم يبلغ الخامسة و العشرون من العمر بعد, شعره بنى و ملامحه شديدة الوسامة و جسده رياضى , كان مغمض العينان , شعرت حلا برعشة فى جسدها ... و نظرت له فى خوف و حيرة ... هل لازال حيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    انحنت فوقه و أخذت تهزه من كتفه لكنه لم يتحرك فوضعت أذنها على قلبه كى تعرف ما اذا كان هناك نبض ام لا ..............
    لكن دقات قلبها كانت أسرع فلم تشعر بقلبه ينبض فثار القلق بقلبها و لم تستطيع ان تحرك رأسها من فوق قلبه ....
    أما هو ففتح عينيه ببطء فداعبت أنفه خصلات من شعرها الناعم و رائحته الهادئة , رفعت حلا رأسها و نظرت اليه و التقت عيناه العسلية بعيناها السوداء ......
    و توقف الكلام فخاطبت
    عيناى فى لغة الهوى عيناك
    لا أمس من عمر الزمان و لا غدا
    جمع الزمان فكان يوم لقاك

    أخذت حلا تنظر اليه , كان وسيم جدا , و عيناه تبرق ببريق غريب ساحر فتدفق بقلبها شعور غريب , لم تعرف ما هو , أما ذاك الشاب فأخذ ينظر اليها , الى عيناها السوداء و رموشها الكثيفة والى الدموع التى أخذت تتراقص بها رافضة ان تسيل على خدودها التى كستها الحمرة , كانت تبدو جميلة , بل رائعة الجمال , بل انه لم يرى من هى فى جمالها من قبل
    : إ ...نــ....ـت ... كويس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    قالت حلا ذلك بهمس و بطء و تلعثم لكنه أخذ ينظر الى عيناها شاردً فى عالم أخر , تنبهت حلا الى قربها منه فابتعدت بسرعة و رأت الدماء تسيل من جبهته فقالت بقلق : فيه..........دم....لازم تروح المستشفى عشان............
    لكنه قاطعها بهدوء قائلا : ما تقلقيش , بسيطة
    حلا : أرجوك ممكن يكون الجرح خطير
    : لا عادى ما تقلقيش
    ثم قام ببطء و قال لها و هو يبتسم بهدوء : شكرا يا أنسة على اهتمامك
    فبادرت قائلة : انت متأكد انك بخير , ممكن أوصلك لمكان ما كنت رايح لو ماكنتش قادر تمشى
    : لالالا مافيش داعى أنا ..........
    ثم قطع كلامه و شرد بذهنه لثوانى ثم أكمل : أوكى بس مش عايز اكون تقيل عليكى ...
    قالت حلا بسرعة : لالا أبدا
    ثم جلست امام المقود و جلس هو على المقعد المجاور لها فسألته : هوصلك لفين ؟
    : كلية الفنون
    هتفت حلا : بجد ؟
    : أيوة وفيها ايه ؟
    حلا : أصلى بدرس فى نفس الكلية و كنت رايحة هناك
    ابتسم الشاب و قال : ايه الصدفة الحلوة دى , بس انتى فى سنة كام ؟
    حلا : سنة تالتة
    : أنا أكبر منك , فى سنة رابعة
    هزت حلا رأسها بتفهم ثم أدارت محرك السيارة و انطلقت بها

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    جلس وليد بمكتبه و أخذ ينهى بعض الأوراق ثم تذكر سلمى .... ابتسم عندما تذكر نظرات عينيها و تساؤلاتها عندما أبدى اهتمامه بليلى , لقد شعر بذلك بينما هى دون قصد منها اظهرت اهتماما به , نعم , يكاد يجزم انها غيرة , سلمى تغار , و الغيرة هى الوجه الاخر للحب , أخشى ان يكون ذلك حلما أو أننى اتخيل
    و عاد بذهنه للوراء ....للماضى...........عندما كانوا صغارا , تذكر سلمى الصغيرة التى ملأت حياته ضحكا و مرحا و فرحة .....كانت دائما ما تلجأ اليه عندما يؤذيها أحد ليأخذ لها حقها و يحميها ...............نعم , كانت دائما تحتمى به هو , تذكر يوما عندما كان يعلمها كيف تنطق اسمه ......................
    : يلا يا سلمى قولى "وليد"
    لكنها اخذت تنظر اليه ببراءة و تساؤل فابتسم و قال : قولى انت وليد .... انت وليد
    ابتسمت سلمى ببراءة و قالت وهى تشير اليه : انـ...ـت
    : أيوة يلا قولى ........انت وليد
    فقالت : انت ...لى ....
    نظرل لها وليد مصدوما , لقد غيرت اسمه ... تلك الصغيرة اقتضبت اسمه من الطرفين لتجعله هكذا دون ان تعرف ماذا تحمل كلماتها هذه من معنى .... لقد قالت ... انت لى .... انت لى .... انت لى ....
    أخذت تلك الكلمات تترد فى أذن وليد و هو يجلس شاردا , لقد قالتها , قالتها دون أن تقصد , لازال يذكرها , لا زال يذكر كل شىء , يذكر كم كان يحبها و هى صغيرة , و عندما حان وقت سفرها مع أبيها الى البحرين , لم يكن يريدها أن ترحل و تذهب بعيدا عنه , كان حينها فى العاشرة من عمره , أما هى فقد كانت فى الخامسة , لم تكن تدرك شيئا لكن قلبها كان طاهرا بريئا و لا زال , يذكر بكاؤها بين يدي والدها عندما اخذها من بين زراعى وليد وأخذ وليد يهتف : أرجوك يا عمى , سيبها معانا
    لكنه لم يستمع لندائه و لا لبكاء حلا الصغيرة , غير انه وعده , وعد وليد بأنه سيراها مرة أخرى , و عاش طول تلك السنين على أملا كان واهيا , لكنه عاش عليه , حتى راها , لم يصدق عيناه ان هناك امرأة بهذا الجمال , جمالا اسره منذ ان رأها , منذ ان رأى عيناها , تلك العينان التى هزمته بنظرة واحدة منها , و سلبت قلبه دون أن يدرك , تنبه وليد من شروده و نظر الى ساعته فقد حان وقت المحاضرة التى سيلقيها , حمل أوراقه و ذهب ...........

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    أقبلت الام و جلست الى جوار ابنتها ووضعت كفها فوق جبينها ثم قالت بخوف و قلق : حرارتك عالية يا ليلى
    سعلت ليلى : كح كح , ما تقلقيش يا ماما هاكون بخير
    الأم : لأ لازم تروحى للدكتور عشان...........
    لكن ليلى قاطعتها بضعف : ماتقلقيش يا ماما , أنا هنام شوية و بعدين هابقى كويسة
    قبلت الأم ابنتها برقة ثم غطتها دقائق و هى تقول : طيب يا عنيدة , هاسيبك تنامى ولو احتاجتى حاجة نادى عليا هاكون قريبة منك عشان اسمعك
    ابتسمت ليلى بضعف ثم قالت : حاضر يا ماما
    خرجت الام و تركت ليلى تنام بعد أن أطفات نور الغرفة و أغلقت الباب .............

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    استيقظت سارة من نومها و رأسها تؤلمها فهى لم تنم البارحة جيدا تناولت هاتفها من درج المنضدة التى تجاور السرير فوجدت رسالة واردة اليها فتحتها لتقرأها فاذا بها من امها و تقول فيها
    " سلميلى على ريم .,,,,, و اكسرى الجليد اللى بينكم "
    ابتسمت سارة , و لكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها لتحل الدهشة و التساؤل على وجهها , و ذلك عندما قرأت الكلمات الأخيرة , ماذا تقصد والدتها بتلك الكلمات؟؟؟؟؟ , ليس هناك جليد بينها و بين ريم كى تكسره , بل ان ريم أحبتها كثيرا و تعتبرها أخت لها , ماذا تقصد امها , أمسكت سارة رأسها التى تؤلمها ثم قالت لنفسها " مش هاقدر أروح الكلية النهارده , انا هاتصل بحلا و أقول لها انى مش هاجى "
    و فى الحال ضربت سارة رقم حلا و اتصلت بها لتجد صوتها على الطرف الاخر تقول بمرح
    : انتى فين يا كسلانة ؟
    سارة : أنا فى البيت
    شهقت حلا بخفة و مرح وقالت : مش أنا قلت انك كسلانة
    سارة : بس أنا مش هاجى النهارده
    حلا : ليه يا سارة ؟
    سارة : أبدا , راسى بتوحعنى شوية
    حلا : بطلى دلع يا سرسر بقى
    ابتسمت سارة و قالت : سرسر ؟ حرام عليكى كرهتينى فى إسمى ,,ماشى ماشى عموما هابقى اقولك كل حاجة بعدين
    حلا : هههههههههه طبعا هاتقوليلى غصب عنك , أنا حسه إن فيه سر و هتقوليه يعنى هتقوليه
    سارة : هههههههههه طيب يا حضرة الظابط , باى بقى عشان راسى وجعتنى اكتر من رغيك
    شهقت حلا بابتسامة : أنا رغاية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماشى بس أما أشوفك هقتلك
    ضحكت سارة ثم قالت حلا : اقفلى بقى قبل ما اقفل فى وشك
    قال سارة بسرعة و هى تضحك : لالالالالالالا انا اللى هاقفل الاول
    ثم أغلقت الخط بسرعة بينما اخذت حلا تضحك بخفة ....ثم انتبهت للجالس فى المقعد المجاور لها فى السيارة , احمر وجهها عندما رأته ينظر اليها نظرة حالمة و هو يبتسم فقالت : أسفة .
    : هى صاحبتك ؟
    حلا : أيوة
    كان على وشك أن يقول شيئا لكن حلا توقفت بالسيارة فنظر أمامه ليرى أنهما قد دخلا الى الجامعة , هبطا من السيارة , تقدم ذاك الشاب و نظر لحلا و هو يمد يده اليها و يقول :أنا سعيد جداً إنى قابلتك يا آنسة ..........
    نظرت حلا الى يده الممدودة ثم عادت لتنظر اليه باستغراب فجذب يده ثم قال : أنا فارس وانتى ؟؟
    نظرت حلا الى ساعتها و قالت : أسفة , محاضرتى هتبتدى كمان شوية
    ثم تجاوزته و هى ترتدى نظارتها الشمسية
    : هاشوفك تانى ؟؟؟؟؟؟؟
    توقفت حلا عندما سمعت صوته فاستدارت له قائلة : هنتقابل , لو مكتوب لنا نشوف بعض تانى
    ثم استدرات ذاهبة بينما وقف فارس و أخذ ينظر اليها و هى تبتعد حتى اختفت عن عينيه ثم ابتسم ساخرا و هو يحدث نفسه
    " بيقولوا عنها مغرورة , غامضة , بس انا مش شايف كده , لما سمعتها بتكلم صاحبتها شوفت حاجة تانية , روح جميلة مرحة بتحب الناس و الحياة , بس فيه حاجة غريبة فيها .......... ليه مش رضيت تسلم عليا , و ايه الغموض اللى حسيته فيها فجأة ؟؟؟؟ يا ريت أعرف .... لكن ... إيه يا فارس ؟ إيه الأسئلة دى كلها ؟؟؟؟, تكون غامضة , تكون بريئة , تكون زى ما تكون , إنت مالك ؟؟؟؟, كل اللى يهمك دلوقتى انك تنفذ اللى قلته , و ماتحاولش تقع فى نفس الغلطة مرة تانية , انت اتعلمت الدرس و مش هتكرره تانى "

    : فاااااااارس ؟؟؟ ايه اللى حصلك؟!!!!!!!!!!!
    أخرجه هذا الصوت الانثوى من أفكاره ليجد امامه فتاة ذات شعر بنى قصير الى ما فوق كتفيها بقليل و عينان بنيتان نظر لها بابتسامة
    و قال : مفيش يا دينا
    قالت دينا بقلق : مفيش ازاى ؟ و الجرح دا ايه ؟
    قال لنفسه " صح نسيته " تذكر حلا عندما رأت هذا الجرح فى جبهته فقالت : جرحك لسه بينزف
    فقال فارس بابتسامة : ماتقلقيش , بسيطة
    حلا : بسيطة ازاى , و هو بينزف كده؟؟؟؟؟؟ , استنى
    ثم أخرجت من درج السيارة زجاجة مياه و فتحت حقيبتها و أخرجت منديلا ورقيا و أخذت تنظف له الجرح بمهارة
    ابتسم فارس و قال : إيدك خفيفة فى تنظيف الجروح , شكلك متعودة على كده , انتى بتخبطى ناس كتير بعربيتك و لا ايه ؟
    قالت حلا دون ان تبتسم : لأ ... دى اول مرة أسوق عربية لوحدى , أنا أسفة انى.........
    قاطعها : كنت بهزر , مافيش داعى انك تعتذرى , بالعكس انا بشكر الصدفة اللى خلتنى أقابل بنت بالجمال دا و عيونها تدبح كدا
    فأنزلت حلا يدها بسرعة ثم قالت : خلصت
    و استدارت بسرعة لتكمل طريقها بالسيارة بينما أخذ فارس ينظر اليها و هو يبتسم عندما رأى احمرار وجهها بعد ان قال تلك الكلمات , لقد بدت بريئة بهذا الخجل و هذا الاحمرار الذى كسا وجهها

    : فارس؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت سرحت فى ايه ؟؟؟؟
    تنبه فارس على صوت دينا فعلم أنه كان شاردا فى عالم أخر , لكنه بادر بالقول : أبدا يا دينا ... هى المحاضرة بدأت ؟؟؟
    قالت دينا بشك : لأ هتبدأ بعد ربع ساعة
    فارس : أوكى يلا نروح عشان نشوف لنا مكان
    ثم ذهب و هى خلفه , أخذت تنظر اليه بقلق و حزن و هى تحدث نفسها " بتفكر فى ايه يا فارس , فيه حاجة شغلاك , أنا عرفاك كويس , حاسة انك واحد تانى غير حبيبى اللى اعرفه , فين اهتمامك بيا؟؟؟؟؟؟؟ , بتفكر فى وحدة تانية ؟؟؟؟ و ايه سبب الجرح ده ؟؟ يا ريتك تقولى "

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


    جلست حلا وحدها بالمدرج الذى ستلقى به المحاضرة , نظرت الى جانبها دون قصد لترى ذلك الشاب الذى تشاجرت معه سارة بالأمس
    شعر رامى بمن ينظر اليه حول وجهه لها ببرود ليجدها صديقة سارة , فأخذ يسأل نفسه " قاعدة لوحدها , يعنى سارة ماجتش ؟ , ليه ؟؟ أكيد فيه حاجة عطلتها ؟؟ ممكن تكون تعبانة أو ..............."
    تنبه لنفسه ماذا يفعل ؟؟؟؟ و ما هذا الذى يفكر فيه ؟؟؟ و ما شأنه هو إن أتت أم لم تأتى .........إنه لا يهتم بها أبداً , لا يهتم بأى امرأة أبداً .... نعم انه يكره النساء فهن مخادعات لا يعرفون الحب و لا الاخلاص و لا الرحمة .... لا يهمهن سوى المال فقط .............

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

    بعد انتهاء المحاضرة ذهب فارس مع دينا الى الكافيتريا خلف المدرجات و جلس على مقعد مقابل لمقعد دينا , اخذت دينا تنظر اليه بحزن ثم قالت : فارس .... بتفكر فى ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟
    نظر لها فارس ثم اطضجع للخلف و قال بلا مبالاة : و لا حاجة
    دينا : متأكد ؟
    فصاح غاضبا : فى ايه يا دينا ؟؟ هو تحقيق ؟ قلتلك ولا حاجة
    فهتفت دينا و هى تشير الى الجرح الذى فى جبهته : ودا؟؟؟ , و لا حاجة برضه ؟ !!
    زفر فارس بنفاذ صبر : مجرد حادثة بسيطة
    دينا : حادثة ؟؟؟؟
    فارس : أيوة , واحدة خبطتنى بعربيتها من غير ما تقصد
    هتفت دينا : واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يبقى هى اللى كنت بتفكر فيها ........بتفكر فيها و انت معايا يا فارس ؟؟!!!!!!!!!!!!!
    نظر لها ببرود و قال : أيوة
    فقامت دينا بغضب و هى توشك على البكاء ثم قال بهدوء : فارس ............. انت لسه بتحبنى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ضحك فارس ثم قال : أنا عمرى ما حبيتك
    شهقت دينا ثم أخذت تبكى و قالت : يعنى ......... كنت بتخدعنى ؟؟؟؟!!!!!!!!
    ابتسم فارس : من بعض ماعندكم
    أخذت دينا حقيبتها و كتبها و ذهبت غاضبة و هى تبكى ثم جلست وحدها فى حديقة الجامعة و أخذت تبكى بشده فاذا بمن يمد يده لها بمنديل ورقى ..... رفعت دينا عيناها الغارقة بالدموع لتجد فتاة واقفة أمامها تمد لها بالمنديل و تقول : شكلك محتاجة دا
    أخذت دينا المنديل منها ثم قالت : شكر يا .........
    : حلا ..... اسمى حلا ..........

    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 3:07 pm