بصو بقى ...
أنا جايبلكم النهاردة رواية روووووعة
أنا كاتباها بس هاعملها على هيئة حلقات
هتحس كانك بتسمع مسلسل لن كلامها كله بالعامية مش بالفصحى
هى كوميدية و رومانسية
على فكرة يا رامى اسمك على اسم بطل من ابطالها
و انت كمان يا كريم .. تابع و هتعرف هههههههههه
................
تتتتتتتتتتااااااااااا
رواية : من أجل عينيكِ
يلا نبدأ
روايتى دربٌ من الخيال......... بعضها سمعت أو قرأت عنه , و بعضها حدث أمامى, و اخرى من وحى خيالى ...... جمعتها كلها فى كتلة واحدة جمعت الحزن والسعادة .....الغرور و التواضع.....القسوة والحنان ......... الحب والكره ......
أبطال روايتى مغرورون أحيانا .. غامضون أحيانا ... متحابون أحيانا ... فيهم القوى و الضعيف ,,,, فيهم القاسى و الطيب ,,,فيهم العاشق والمعشوق ..........!!!!
أريدكم أن تفهموهم,,, أن تشعروا بهم..... أن تعذروهم,,, لأنهم ببساطة محبون !!!!!!!!!
امضاء : سندريلا
الحلقة الأولى
فتحت الباب ببطء شديد و أقبلت تمشى على أطراف أصابعها , ثم وقفت بجانب سريره الذى يتوسط الحجرة و قالت بهمس
: اصحى يا وليد .
لكنها لم تلقى رداً منه فصرخت فى مرح قائلة :
: يلا يا كسلان قوم .
فتح عينيه فى بطء فوجد أمامه فتاة ذات شعر أسود طويل و ناعم ينسدل بنعومة على كتفيها و ظهرها , و تتدلى منه بعض الخصل بنعومة على جبينها الأبيض , عيونها سوداء و اسعة ذات رموش كثيفة مما يجعل لها سحراً من نوع خاص لا يقاوم
التفت عنها الى الجهة االأخرى و جذب الغطاء فوق وجهه و قال بصوت يغلبه النعاس :
- إبعدى عنى ... عايز أنام ....
لكنها قالت بدلع :
- يووووه ..........يلا بقى قوم تعبتنى معاك!!!
و لم يستيقظ فجذبته من فوقه بسرعة و قالت :
- قلت لك قوم هنتأخر ..
فقال و لا زال النعاس يملؤ نبرة صوته :
- نتأخر على إيه؟
شهقت و قالت :
- على إيييييييييييييييه؟ فين عقلك يا وليد؟؟؟؟؟؟؟؟
- رميته فى الزبالة .....ارتحتى دلوقتى , يلا غورى من هنا يا سخيفة انتى ...
- انا سخيفة يا ابو دم تقيل ؟؟؟؟ ماااااااااااااشى انا بقى هاوريك السخيفة اللى بتقول عليها دى هتعمل ايه .....
ثم رفعت كأس الماء من فوق المنضدة التى تجاور سريره و قامت بسكبها فوق وجهه بسرعة , فانتفض من نومه و قام يجرى وراءها و هو يهتف بغضب :
- يا بنت الإيه ... يا غبية ... و الله لاوريكى ...
فأسرعت تجرى و هى تصرخ بمرح شديد و خرجت من حجرته كالعاصفة و هى تقول بصوت عال :
- مااااااااااااماااااااااااا................مامااااااااااااااا
أقبلت أمها بلهفة تقول :
- فيه إيه يا بنتى؟؟؟
فتوقفت الفتاة وراء أمها و هى تحتمى بها و تضحك , فقالت الأم :
- فيه إيه يا وليد ؟؟؟؟؟؟ خليت أختك تصرخ كدا ليه ؟؟ ؟
فقال بصوت غاضب :
- اسأليها يا أمى , انا هاقتلهالك فى يوم بسبب حركاتها الرخمة دى ....
فأخذت الفتاة تتصنع البكاء و تقول :
- تقتلنى ؟؟؟؟؟؟؟ شوفى يا ماااامى ابنك عايز يقتلنى .... اهىء اهى ء اهىء ..... يا حسرة قلبى ...
قال وليد بنفاذ صبر :
- بطلى سخافة يا حلا و امشى من قدامى دلوقتى ....
حلا : - ايييه ؟ امشى من قدامك ؟؟؟ و انا اللى افتكرتك هتشكرنى ....
وليد : أشكرك ؟ على ايه بقى ان شاء الله ؟
حلا : بص لساعتك و انت هتعرف ...
نظر وليد الى ساعته و قال : يا نهار ابيض .. اتأخرت
ثم ذهب بسرعة ليغسل وجهه ثم ارتدى ملابسه و هبط السلالم كالعاصفة و ركب سيارته و عندما هم بالذهاب استوقفته حلا صارخة :إيه دا ؟ انت هتمشى و تسيبنى ؟ مين هيوصلنى ؟
نظر اليها من نافذة سيارته و قال بمرح :عادل
حلا : لكن الجامعة مش فى طريق شغله ..
فقال فى سخريه و مرح :اتحايلى عليه شويه و هو هيرضى
حلا : إييييييييييييييه ؟ لا و النبى يا وليد
ضحك وقال :عشان تتعلمى ازاى تعاملى الاكبر منك يا دلوعة بااااااااااااااى .
ثم ضحك و انطلق بالسيارة بينما حلا تهتف بصوت عالى : استنى يا وليد ...
: ايه يا بنت بتصرخى كده ليه ؟
التفتت حلا بحدة و قالت وهى تضع يدها على صدرها :ليلى ......حرام عليكى خضتينى .... لو قلبى و قف فى يوم هيكون بسببك ...
ضحكت ليلى و قالت بمرح :سيكون هذا من دواعى سرورى على الأقل اكون قدمت خدمة لوليد و خلصته من أخته الغبية
هتفت حلا بمرح و قالت و هى تضرب ليلى بخفة على كتفها :من هى الغبية دى؟؟؟ انا ولا انتى ؟ ؟
شردت ليلى ايوة أنا اللى غبية عشان بفكر فى واحد عمره ما فكر فيا غير زى اخته
: ليلى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قالتها حلا وهى تلوح بكفها ببطء أما عينى ليلى الشاردتان ثم أكملت :رحتى لحد فين ؟؟ اللى أخد عقلك ؟؟؟؟؟
قالت حلا ذلك بخبث و هى تغمز بعينها ...
فقالت ليلى بمرح و هى تتصنع الغرور :اخد عقلى ؟؟؟ انتى لسه ماعرفتيش يا بنت عمى العزيزة إن مفيش راجل يقدر ياخد عقلى أبداً ..
"ما عدا وليد" قالتها ليلى فى سرها
فضحكت حلا و قالت :طيب خلاص يا أنسة مغرورة .... عادل أهو , خليه يوصلنا فى طريقه .
قالت ليلى بضيق :عادل ؟؟؟ و وليد فين ؟
حلا : الجذمة مشى و سابنى ... بس لما يرجع هواريله شغله
شعرت ليلى بضيق فدائما ما كان وليد هو من يقوم بتوصيلهما الى الجامعة فهو أيضا يعمل بها كمعيد أما هما فمازالتا طالبتان فى الفرقة الثالثة بكلية الفنون أما ليلى فبالفرقة الرابعة .
: عادل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تنبهت ليلى من شرودها على صوت حلا العالى وهى تنادى عادل .
عادل هو الأخ الأصغر لوليد و أكبر من حلا يبلغ من العمر أربعة و عشرون عاما و يعمل باحدى شركات والده ذو شعر أسود ناعم و عينان ذات لون بنى , وسيم الملامح و مرح كذلك ...
توقف عادل أمام الفتاتان و قال :ايه يا حلا ؟
قالت حلا و هى تلعب بياقة قميصه بدلال :عدوول ... يا روحى ........ يا حبيبى ...انا بحبك أوى ... أكتر من نفسى ... أ ...
قاطعها عادل قائلا و هو يغمز بعينه :اخلصى .., و جيبى من الاخر ... عايزة ايه ؟
حلا : هههههههههه فاهمنى اخويا حبيب قلبى .... ممكن توصلنا فى سكتك للجامعة ؟
عادل : أمال وليد فين ؟
قاطعته حلا وهى غاضبة :مشى و ادانى مقلب الحمار .....
أمسك عادل بأذن أخته و قال بمرح :إياكى تقولى كده على أخوكى واستاذك مرة تانية لاقوله و اخليه يعلقك على باب الكلية
فهتفت حلا :اااآآآآآآآآآآه .... سيب ودنى يا ......
عادل : يا إييييييييييييه ؟.
حلا : يا عسل يا قمر يا سكر .......
قالتها و هى تتصنع الابتسام فابتسم عادل و ترك أذنها و قال و هو يتصنع التفكير ويفرك ذقنه بيده و يبتسم :امممممممممم ..........إدونى وقت أفكر ....
قالت ليلى : ليه انت هتتجوز؟؟؟؟ ......يلا يا عادل هنتأخر.
فقال و هو يضم ذراعيه حول بعضهما و يبدى الغرور :اتحايلو عليا شوية ........
فقالت الفتاتان فى وقت واحد :بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز
عادل : ههههههههه خلاص أوكى يلا .
قال ذلك و هو يهم بالذهاب نحو السيارة
جلس عادل أمام المقود بينما جلست حلا بسرعة فى الخلف و قالت :يلا يا ليلى بسرعة قبل ما يغير رأيه …..
قال عادل فى سره " أغير رأيى ؟؟؟؟ ليه أنا اتجننت ؟؟؟؟ دانا بستنى أشوفها بفارغ الصبر ..... آه لو تعرفى أد ايه بحبك يا ليلى ........."
ليلى هى فتاة تقارب حلا فى السن . ذات شعر كستنائى فاتح و عينان عسليتان , ملامحها جميلة و هادئة.
: مستنى ايه يا عادل ؟ يلا بسرعة ....
تنبه عادل على صوت ليلى فعلم أنه كان شارد الذهن لوقت طويل ثم ما لبث أن أدار محرك السيارة و أنطلق بها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى منزل عائلة وليد
جرس الهاتف يرن و أقبلت الأم لترد عليه : ألو ... مين ؟؟؟
: أهلا بزوجة اخويا العزيزة ....عاملة ايه ؟
: أهلا يا فؤاد .... بخير الحمد لله الكل هنا بخير ...
فؤاد : اشتقت لكم كتير وبالذات الدلوعة الصغنتوتة حلا . أكيد كبرت و بقت عروسة دلوقتى .
ابتسمت أم وليد و قالت :هههههه وسلمى كمان أكيد بقت عروسة زى القمر ... وحشتنى اوى يا فؤاد خليها تيجى نشوفها .
فؤاد : ماتقلقيش هتشوفيها قريب باذن الله ......
أم وليد : بجد و الله ؟؟؟؟؟؟
فؤاد : ايوة بجد ما هو ده اللى اتصلت عشانه .. بس الأول فين أخويا عاوز أكلمه و بعدين هو هيفهمك كل حاجة ...
ام وليد : للأسف هو دلوقتى فى الشركة , اتصل بيه هناك .
فؤاد : خلاص اوكى هكلمه دلوقتى و هو هيبقى يقولك
أم وليد : أتمنى يكون خير
فؤاد : إن شاء الله مااتقلقيش .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
و فى الشركة الخاصة بوالد وليد
أخذ الهاتف يرن فقامت السكرتيرة برفع السماعة :
- ألو...................مين ؟؟؟؟؟
- السيد شكرى لو سمحت.....
- مين عاوزه يا فندم ؟
- قولى له أخوك ...
- اوكى خمس دقايق
طلبت السكرتيرة مكتب رئيسها و قالت :
- شكرى بيه .... فيه واحد ع التليفون بيقول انه اخو حضرتك ..
- فؤاد..؟؟؟!!!!
قالها بلهفة و أسرع يرفع سماعة الهاتف و هو يقول و ابتسامة واسعة على شفتيه : أهلا بالراجل النساى اخيرا فاتركت ان عندك اخ ؟؟؟
فؤاد : معلش يا شكرى انت عارف الشغل هنا مفيش وقت للراحة خالص بس قولى انت عامل ايه ؟؟؟
شكرى : بخير الحمد لله ., و انت ؟ و سلمى ؟ ايه احوالكو ؟ بس البت دى وحشتنى بجد و نفسى أشوفها
فؤاد : ماهو دا اللى أنا عايزك عشانه أنا جاتلى فرصة شغل بره فى كندا و بصراحة ماتعوضش و خايف أسيب سلمى لوحدها هنا فى البحرين مهما كان هى بنت مش ولد و كمان ماينفعش أخدها معايا انت عارف عادات الغرب و تقاليدهم مختلفة عنا كتير و انا خابف عليها منهم
شكرى : مفيش غير حل واحد يا فؤاد و ياريتك توافق عليه, خلى سلمى ترجع تعيش معانا تانى زى الأول لحد انت ما ترجع و ماتقلقش عليها هتكون فى أمان فى بيت عمها
فؤاد : هو دا اللى فكرت فيه يا شكرى و أنا مش خايف عليها بينكم انتوا أهلها و عادلو و ليد وحلا اخواتها .
شكرى : خلاص هى هتيجى امتى دى وحشتنى اوى ماشوفتهاش من وهى عندها خمس سنين
فؤاد : لأ دى كبرت دلوقتى و بقت عروسة ياه لو تشوفها يا شكرى بقت قمرررررررررر..
شكرى : لأ انت كدا هتشوقنى انى أشوفها قولى ... هى هتيجى إمتى ؟؟؟
فؤاد : هى جايلكو فى السكة كانت عايزة تعملها مفجأة بس أنا فضلت إنكو تعرفوا الأول.......
&&&&&&&&&&&&&&&&&
: أيوة جاية
قالتها أم وليد و أقبلت لتفتح الباب لترى من الطارق
فتحت الباب فرأت فتاة تحمل حقيبة سفر , كانت فتاة رائعة الجمال , ذات عيون زرقاء رمادية جميلة و رموش كثيفة سوداء , شعرها أسود شديد السواد طويل و كثيف , ينسدل على ظهرها بنعومة حريرية و تتدلى منه بعض الخصلات على جبهتها البيضاء, ملامحها هادئة و بريئة و رائعة الجمال .
: إنتى مش فاكرانى يا ماما ؟؟
قالت الفتاة تلك الكلمات فقالت الأم فى سرها ماما ؟؟؟ .. أيوة .. أكيد هى .... هى اللى كانت بتنادينى ماما و هى صغيرة ... دى شبهها أوى يا الله مش معقول تكون هى ...... بس ازاى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هتفت الأم بفرح و قالت :سلمى؟؟؟؟؟؟؟؟
سلمى : أيوة أنا ...
أسرعت تضمها بشوق وهى تبكى و تقول : يااااه وحشتينى أوى يا سلمى انمتى لسه بتنادينى بماما ؟؟؟؟؟...
سلمى : أيوة طبعا و هاقول لمين غيرك كدا ؟
أخذت الأم تبكى و تضم سلمى إليها بقوة وشوق و تقول فى نفسها "أه يا سلمى يا حبيبتى, مسكينة...ازاى امك تسيبك كدا وانتى لسه فى اللفة محتاجلها وترجع أمريكا من غير حتى ما تهتم بيكى أو تسأل عليكى و كأنك مش بنتها ؟؟؟؟ اد ايه بقيتى جميلة يا سلمى ..."
: امال فين ولاد عمى يا ماما ؟؟؟
تنبهت الأم على كلمات سلمى و قالت و هى تمسح دموعها :وحشوكى يا سلمى ؟؟ طب اطلعى ارتاحى من السفر يا بنتى لحد ما يرجع كل واحد منهم من شغله
سلمى :لأ أنا مش هاستنى لحد ما يرجعوا هى فين حلا أنا عايزة أشوفها ؟؟؟؟
الأم : فى الجامعة يا حبيبتى
سلمى : جامعة ايه ؟؟؟
الام : الفنون
هتفت سلمى بمرح و قالت : بجد؟ يعنى هتكون معايا فى كلية وحدة ؟؟؟؟ الله
الام : انتى بتدرسى فى نفس الكلية يا سلمى ؟؟؟
سلمى : أيوة يا ماما... بابا حول أوراقى هنا قبل ماجى
الام : ررررائع يا سلمى
سلمى : دا أروع حاجة سمعتها فى حياتى انا هاروح لحلا عشان اعملها مفجأة أكيد هيغمى عليها بعد ما تشوفنى !!!
الام : طب مش هترتاحى الأول ؟؟؟
سلمى : مفيش وقت للراحة يا ماما
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
و فى كلية الفنون كان وليد يجلس على مكتبه عندما طرق احدهم الباب فأذن لمن يطرقه بالدخول , فتحت الباب فتاة ذات شعر بنى قصير يصل الى ما تحت أذنيها بقليل تبدو ملامحها جميلة , نظر اليها مبتسما و قال :اتفضلى , عاوزة حاجة؟؟؟
كادت الفتاة تقع مغشى عليها من سحر ابتسامته , قالت بدلال و خجل :أيوة أصلى نسيت ألوانى و ... ممكن ........
لم تكمل جملتها إذ قام بفتح الدرج الأول من ممكتبه ومد لها يده بالألوان و قال و هو يبتسم :اتفضلى بس ماتعمليهاش مرة تانية !!!!
أخذتها منه و هى تبتسم بخجل و قالت :شكرا ياأستاذ وليد ....
وليد : العفو !!!
ذهبت الفتاة و ظل وليد جالسا وحده يحدث نفسه // يالتلك الفتيات .... من السهل أن يأسرهن الرجل بمجرد الابتسام لهن . فبالنسبة لوليد و هو شاب يبلغ الخامسة والعشرون من العمر , وسامته قاتلة فهو ذو شعر بنى يميل الى السمرة الخفيفة وعينان خضراوتان و ابتسامة ساحرة ..... يبدو لمن يراه كشاب عادى وليس معيدا فى احدى الجامعات فملابسه عادية و ليست رسمية بل ان تلك الملابس تزيده وسامة فوق وسامته , مما جعله ذلك مغرورا الى حد ما , تحبه كثير من الفتيات لكنه لا يهتم لأى واحدة منهن , ففى نظره أن ما من فتاة قادرة على مقاومة سحره//
تنبه وليد على صوت هاتفه , وجد المتصل هو والده فقام بالرد علبه :أهلا يا بابا حضرتك عايز حاجة ؟؟؟
الأب : أيوة يا وليد ...انت مشغول ؟؟؟
وليد : يعنى ... مش أوى .. بس ليه ؟؟
الأب : بنت عمك جاية من البحرين عشان تقعد معانا
وليد : بجد و الله ؟؟؟؟
قالها وليد بلهفة , فقال والده :أيوة هى جاية النهارده و ممكن طيارتها توصل كمان شوية و كنت عايزك تروح تستقبلها فى المطار
وليد : خلاص يا بابا بس هاقول لحلا الاول اكيد هتفرح أوى ..
الأب : ماشى يا ابنى بس ما تتأخرش
أغلق وليد هاتفه و ابتسم بسعادة >> سلمى ....تلك الطفلة المشاغبة الصغيرة التى ملأت حياته فيما مضى , كان يحبها كثيرا و يلعب معها كثيرا , كان ذلك منذ خمسة عشر تقريبا فقد ترعرعت فى بيتهم حتى صارت ذات خمس سنوات و بعد ذلك أخذها أبيها معه و سافر الى البحرين ليعمل هناك ......ترى ؟ كيف أصبحت الأن يا سلمى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قام وليد من على مكتبه ليذهب الى حلا فى حجرة الرسم الخاصة به فكثيرا ما يجدها هناك ترسم بعض لوحاتها .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تطلعت سلمى باعجاب لما حولها وهى تدخل من بابا الجامعة . كل شىء رائع و الأشجار مرصوصة هنا وهناك فى منظر خلاب , شعرت برهبة خفيفة تسرى فى أوصالها عندما وقعت عيناها على المبنى الذى لاح أمامها .... إذا فهذا هو المبنى الذى ستكمل به دراستها . كم يبدو رائعا .... لم تنتبه سلمى لمن يمر أمامها فاصطدمت بشخص ما .... : اه ..... أسفة ما أقصدش
: لا عادى ولا يهمك
ابتسمت لها الفتاة و قالت : شكلها المرة الاولى ليكى هنا
فردت سلمى بابتسامة :أيوة فعلا أول مرة
: طيب ممكن أعرف اسمك ؟
سلمى : سلمى وانتى؟
: سارة ........فى الفرقة الثالثة
سلمى : بجد طب تعرفى واحدة اسمها حلا شكرى معاكى فى نفس الفرقة
سارة : أيوة طبعا أعرفها دى صاحبتى انتى بتدروى عليها ؟؟
سلمى : أيوة تقدرى تقوليلى ممكن ألاقيها فين ؟؟؟
سارة : أكيد فى أودة الرسم بتاعة الأستاذ وليد
سلمى : و هى فين الأودة دى ؟
سارة : فى الدور التانى على ايدك اليمين
سلمى : اوكى شكرا يا سارة صدفة سعيد انى قابلتك
ساةر : أنا أسعد يا سلمى
و ودعتها بابتسامة و ذهبت
أما سلمى فذهبت الى حيث أشارت عليها سارة و بالفعل وجدت حجرة مكتوب عليها مرسم و دخلتها لتجد قاعة كبيرة تضم عدد من الحجرات , بحثت عن حجرة الاستاذ وليد و أخيرا وجدتها .
فتحت الباب ببطء فلم تجد أحدا , لمحت أمامها لوحة خطت عليها بعض الخطوط بالقلم الرصاص فوجدت نفسها تمشى اليها . توقفت أمامها ليجذبها لوح الألوان الموضوع بجانب اللوحة , حملته و أخذت تتأمل ما فيه ثم أمسكت بالفرشاة و كانت على وشك أن ترسم بها فوق اللوحة لولا أن هناك يدا وضعت على كتفها على غفلة , و صوت رجولى هتف بمرح : - مفاجأة !!!!!!!!!!!!
**************************
أسرعت سارة الى المدرج الذى ستلقى به المحاضرة النظرى و أخذت عيناها تجول بسرعة فى المكان تبحث عن مكان تجلس به و أخيرا وجدته فى الصف الثانى بجوار النافذة , جلست به و وضعت كتبها و أقلامها أماماها ..........
سارة هى فتاة رائعة الجمال بعينيها الخضراء الساحرة و شعرها الذهبى اللون المتموج بنعومة من أسفل مما يعطيها مظهرا أكثر من رائع .... تركها والدها و هى لا تزال طفلة لم تبلغ العامان من العمر ليتزوج بامرأة أجنبية .... فأخذت أمها تعمل قدر المستطاع كى تنفق على طفلتها الوحيدة .. فهى الان تبلغ العشرون من العمر و هى صديقة حلا و زميلتها بنفس الفرقة ...........
نظرت سارة الى ساعتها و قالت بقلق :المحاضرة قربت تبتدى وحلا لسه ماجتش ؟؟ هى راحت فين بس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تركت كتبها و قامت لتبحث عنها : كنتى فين يا ذكية هانم؟؟ ؟
قالت حلا بابتسامة :أسفة اتأخرت شوية .....هى المحاضرة بدأت ؟
سارة : أيوة..... الدكتور هيرمينا م الشباك لو اتاخرنا كمان شوية
ذهبت حلا و سارة الى المدرج و قالت سارة أنا حجزت لنا مكان قدام عشان نسمع كويس
حلا : حلو فين ؟؟
سارة : هنا فـ..........................!!!!!!!!!!!!!
توقفت سارة مدهوشة اذ وجدت شابا يجلس مكانها ...... ذو شعر أسود طويل الى ما فوق أذنيه , تتدلى منه خصلات شارده على جبهته و عيناه سوداء اللون تميل الى البنى قليلا , جسده الرياضى الوسيم يضفى عليه لمسة من السحر .....
أسرعت سارة الخطى و توقفت أمامه و هى تقول :لو سمحت دا مكانى ...........
لكنه نظر اليها نظرة باردة ثم أبعد نظره عنها ببرود و لا مبالاة و لم يلتفت لها أو يعيرها أى اهتمام .......... فهتفت : إايه ؟ انت مش بتسمع بقولك دا مكانى !!!!...........
فرد عليها ببرود شديد و سخرية :وانتى شارياه بفلوسك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فصاحت : - لا بس أنا جاية هنا قبلك و حطيت فيه كتبى حضرتك مش شايف ولا إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فرد عليها بنفس البرود : لأ
سارة : ليه ؟؟ انت أعمى للدرجة دى ؟
: فيه أماكن كتيرة فى المدرج شوفيلك واحد تانى
سارة : بس دا مكانى يا غتيت
: و انا مش هتحرك منه ..............
كان يرد عليها ببرود شديد و لا مبالاة بينما هى تصرخ : انت أساسا ................
نظر اليها نظرة باردة و كأنه لا يبالى بما ستقول فنظرت اليه بغيظ و أخذت كتبها و قالت
: يلا يا حلا نقعد فى مكان تانى بعيد عن لوح التلج دا
ثم ذهبتا الى مكان أخر بعيد و جلستا به ...............لكن سارة لم تكن منتبهة الى أى شىء مما يقال فى المحاضرة لقد كان ذهنها مشغولا بذلك الجليد الذى أثار أعصابها ببروده و لامبالاته , من يظن نفسه حتى يكلمها هكذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مغرور !!!!!!!!!!!
: يلا يا سارة أنا هاروح أودة الرسم أخلص اللوحة بتاعتى
انتبهت سارة على صوت حلا فأكملت الثانية : مش هاتيجى معايا ؟؟؟
سارة : لأ روحى انتى يا حلا أنا هاروح المكتبة اعمل البحث بتاع مادة النحت
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
: مفاجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
التفتت سلمى بسرعة و هى تصرخ من الصدمة فاصطدمت بالجسد الواقف خلفها و انسكبت الألوان على ملابسها , فهتفت فى وجهه :
انت يا غبى .....شوف عملت إيييييييييييييييه !!!!!!!!!!!
لكنه هو الأخر كان مصدوما , ليس من ردة فعلها ,و ليس لأنه لم يجدها أخته , بل كان مدهوشا من جمالها الخلاب .......فرد عليها بهدوء : أسف ........ماكنتش أقصد كنت فاكرك اختى اصلك شبهها من ضهرها
فصرخت فيه قائلة :و هاعمل ايه بأسفك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هتدينى هدومك ألبسها بدال هدومى اللى بقت مية لون ؟؟؟
فابتسم بسخرية و قال : عادى !!!!!!!!!
سلمى : إيييييييييه؟؟؟؟ يا ربى !!!! فى ناس غبية للدرجة دى ؟؟؟
فظهر الغضب على ملامحه و قال : اياكى تكرريها مرة تانية والا ..............
سلمى: والا ايه ؟ انت فاكر نفسك مين ؟؟؟ انت مجرد...........
أمسك بمعصمها بقوة و هو يقول و الغضب على ملامحه : مجرد إيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فصرخت قائلة : اه ....... سيبنى ........... طيب ...خد دى بقى !!!
ثم أسرعت برفع لوح الألوان الأخرى و سكبتها فوق ملابسه و قالت : دلوقتى بقينا متعادلين
فقال بغضب : يا غبية يا بنت الايه !!!!!!!!!!!!! ..............
انتفضت سلمى من نظرات الغضب التى رأتها فى عينيه فأسرعت تخرج من الغرفة دون أن تنظر وراءها بينما وقف هو حائرا فى أمره لا يعلم ماذا يفعل , و فجأة فتح باب الغرفة و اذا بحلا تدخل .......... توقفت حلا مدهوشة و هى تقول : : ايه دا يا وليد ؟؟؟ انت كبيت الألوان على نفسك ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
ثم أخذت تضحك
: بتضحكى على ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
توقفت حلا عن الضحك بسبب نبرة الغضب التى لمحتها فى صوته و فى عينيه و قالت و هى تمسك الابتسامة من الظهور على شفتيها : بص لنفسك عامل زى البلياتشو ...............قلى بجد مين الى عمل فيك كدا ؟؟؟
وليد : واحدة مجنون !!!!!!!!!!
قال تلك الكلمة فلم تستطع حلا امساك نوبة الضحك التى كتمتها أكثر من ذلك و أخذت تقول بصوت متقطع من الضحك :
: وليد!!!! أوسم شاب فى الجامعة...........و أفضل معيد فيها .......... اللى البنات بتموت عليه ........تعمل فيه كدا .... مجرد واحدة ... بنت .. يا ريتنى أقابلها أكيد دى مش بنت عادية أ ........
فقاطعها قائلا : كفاية يا حلا انتى مش بتفهمى ؟؟؟ أنا اللى غلطان انى جيت لواحدة غبية زيك ماكنش دا حصل لى .........
حلا : جاى ليا ؟؟؟ مش معقول ؟؟؟ ممكن توضح شوية لو سمحت ؟؟؟؟؟؟
قالت ذلك وهى تتصنع الغرور و تبتسم , فقال : أنا جيتلك عشان تيجى معايا المطار
قالت و قد بدا الاهتمام على وجهها : المطار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليه ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟
وليد : عشان نروح نجيب سلمى
حلا : سلمى؟؟؟؟؟ سلمى مين؟
وليد : يادى النيلة !!! انتى فقدتى الذاكرة ولا ايه ؟؟؟!!!!
حلا : استنى ...........انت تقصد سلمى !!!!!!!!!!!!!!!
وليد : أيوة يا ذكية ........بنت عمنا ...
صرخت حلا من السعادة و هى تقول : سلمى هتيجى!!!! , أخيرا !!!!..........دى وحشتنى أوى يلا يا وليد
و جذبت يده و هى تجرى به : يلا نروحلها بسرعة عشانــ........................
لكنه جذب يده منها بقوة و هو يقول : انتى يا مجنونة !!! هاروح ازاى بالهدوم دى ؟؟؟؟؟؟
توقفت حلا لحظة لتستوعب ما قاله ثم قالت : أيوة صحيح !!!! دا لو حد من اللى فى المطار شافك كدا هتبقى مسخرة هههههههههههههههههههههههه .شكلك يضحك ههههههه
و أخذت تضحك بينما هو واقف أمامها و نظرات الغضب فى عينيه فقالت : خلاص يلا نروح البيت و تغير هدومك الأول
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&7
فى منزل عائلة السيد شكرى
فتحت الام باب المنزل لتجد سلمى أمامها , و ملابسها ملونة فقالت بخوف : سلمى....... إيه اللى حصلك ؟؟؟؟ ايه الألوان دى كلها ؟؟؟؟
سلمى : لا أبدا يا ماما ماتشغليش بالك
ثم ابتسمت قائلة : ماما أنا جعااااانة مووت
ابتسمت الأم و قالت :خمس دقايق يا قلبى و الاكل هيكون جاهز اطلعى انتى اودتك و غيرى هدومك لحد ما أجهز الاكل على فكرة أودتك انا غيرت فيها حاجات كتير عشان تليق بعروسة زيك
قبلت سلمى يد الأم و قالت :رائع ... شكرا يا أعظم أم فى العالم
ثم قرصت خد الأم و قالت بمرح : بس ماليش دعوة لو اتأخرتى هتطلعى تلقينى أكلت كل حاجة قدامى
ضحكت الأم و صعدت سلمى على السلالم كى ترى غرفتها التى لعبت فيها كثيرا مع حلا وعادل ووليد عندما كانوا صغارا .
و فى تلك اللحظة دخل وليد و حلا من الباب
وليد: أهلا أمى
قبل جبين أمه بسرعة ثم أسرع يصعد السلالم على عجل بينما قالت الأم : استنى يا وليد..عايزة أقولك....
فقال و قد صعد : مفيش وقت يا ماما لازم أغير هدومى بسرعة الأول.
و بعد عدة دقائق هبط مسرعا فقالت الأم : استنى يابنى رايح فين؟
قال و هو يمشى مسرعا : هروح استقبل سلمى فى المطار , فين حلا ؟
الأم : فى المطبخ بتاكل
وليد : هههههههههه يبقى ودعى كل اللى فى المطبخ بنتك المفجوعة هتخلص على كل حاجة ..... سلام يا أمى
ثم فى لمح البصر كان قد انطلق بسيارته بينما تناديه والدته بصوت عالى : استنى يا وليد ... عايزة اقولك ان ...
لكنها لم تجد فائدة من أن تكمل جملتها اذ انه كان قد ابتعد
: فيه ايه يا ماما ؟
التفتت الأم لتجد سلمى بجوارها فقالت : دا وليد , كنت عايزة أقوله انك جيتى بس مادنيش فرصة , دلوقتى هيروحلك المطار مش هايلاقيكى
سلمى : خلاص اوكى عادى انا هاروح وراه بعربيتى
الأم : بس مش هتاكلي طيب قبل ما تروحى؟
سلمى: لا بعد ما ارجع ان شاء الله
الأم : ولا هتسلمى حتى على حلا ؟
هتفت سلمى فى فرح قائلة : قصدك إنها هنا ؟؟؟؟؟؟؟
الأم : أيوة
سلمى : هى فين ؟ بسرعة قوليلى يا ماما
الأم : ههههههه فى المطبخ
أسرعت سلمى تجرى و قد زاد شوقها الى صديقة طفولتها وابنة عمها : حلااااااااااااااااااااااااااااااا
استدرات حلا على كلمة سلمى الواقفة عند باب المطبخ فقطبت حاجبيها استغرابا و قالت : انتى تعرفينى يا .........
سكتت لحظة و كأنها تنبهت لمن تقف أمامها ثم هتفت فى نشوة : انتى.............
اسرعت سلمى تقول و هى تبتسم بسعادة : أيوة يا هبلة أنا ....أنا سلمى
قامت حلا بسرعة البرق و احتضنت سلمى و هى تبكى من الفرحة و تقول : سلمى وحشتيييييييييييينى , يااااااااه بقيتى أمورة يا بنت عمى
قالت سلمى و هى تحاول أن تمنع نفسها عن البكاء هى الأخرى : دا انتى اللى بقيت قمر يا حلولتى , بسم الله ما شاء الله اسم على مسمى , أنا مش مصدقة نفسى أن دى بنت عمى الدلوعة الصغنونة .
حلا : ههههههههههه لا خلاص مش لسه صغيرة ..........بس استنى ......دا وليد راح يستقبلك
ثم أخذت تضحك و تقول : هههههههاااااااااى هيروح مش هيلاقيكى و هياخد مقلب.... أحسن انا فرحانة فيه .
سلمى : هههههههههههه لا يا ستى انا هروحله ليرجع يعلقنا انا وانتى من شعورنا ع الباب , إيه رأيك تيجى معايا ؟
حلا : نعم نعم ؟ وأسيب الأكل الراااائع ده , نو , مستحيل , روحى انتى لوليد بتاعك و سيبينى مع الأكل اللى يهبل ده , أنا قادمة اليك أيها الطعام إن معدتى تناديك
قالت ذلك بمرح و هى تمسك بالملعقة لتأكل أما سلمى فقد ضحكت عليها و قالت : اوكى يا مفترسة هسيبك مع أكلك لاتاكلينى أنا كمان
ذهبت سلمى سعيدة و انطلقت بالسيارة لتلحق بوليد و هى تحدث نفسها (( يا ترى شكله إيه دلوقتى , وحشنى أوى ووحشتنى أيامنا سوا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&7
: ماااااما ...............ماااااااااااااااااااااما انتى فين ؟
دخلت سارة غرفة أمها فلم تجدها ووجدت ورقة مكتوب فيها
((( حبيبتى سارة , ماتقلقيش عليا أنا اضطريت اسافر فى البلد عند جدك لأن خالك قالى انه تعبان و عايزاكى تروحى بدالى بيت الست نادية عشان ريم , انتى عارفة نادية قاسية و ماتعرفش الرحمة و ده مصدر رزقنا الوحيد يا بنتى و لو أتأخرت عليها ممكن تجيب مربية غيرى لبنتها , أسفة يا سارة بس أنتى عارفة أد ايه محتاجين الشغل دا , ماتخافيش أول ما تشوفى ريم هتحبيها جدا , خدى بالك منها كويس يا سارة لحد ما ارجع و خدى بالك من نفسك يا حبيبتى . سلام )))
قرأت سارة الرسالة ثم بدلت ملابسها . ارتدت بلوزة بدون أكمام مزركشة بلون الحليب , و فوقها جاكيت قصير وردى اللون و ربطت شعرها للخلف بشريطة وردية بلون ملابسها , كانت تبدوهادئة ورقيقة بتلك الملابس (( يا ترى ايه هيكون موقف ريم ......... اه يا ماما ليه حطتينى فى الموقف الصعب ده ؟؟؟؟؟؟, بس عادى أنا مش صغيرة وأقدر أخد بالى منها و أخليها تحبنى و كمان لأن احنا محتاجين الشغل دا و ضرورى أروح بدال ماما على ما ترجع . ))
خرجت سارة و ركبت سيارة أجرة لتذهب بها الى منزل السيدة نادية , توقفت أمام باب المنزل التى أحاطت به حديقة واسعة كبيرة غاية فى الجمال , طرقت الباب و ما هى إلا لحظات حتى فتح لها , استقبلتها أمرأة فى الأربعينيات من عمرها يبدو عليها الوقار , ذات ملامح هادئة , ارتاحت لها سارة كثيرا عندما رأتها و ابتسمت و قالت : أهلا خالتى سعاد إيه الصدفة الحلوة دى ؟؟؟!!...
سعاد : إذيك يا سارة ؟ عاملة إيه يا بنتى ؟
سارة : الحمد لله بخير ... ماما مش قدرت تيجى لأن جدى تعبان شوية و جيت بدالها
سعاد : ربنا يشفيه , تعالى ادخلى هتفضلى واقفة كده
دخلت سارة و جلست على أحد المقاعد الثمينة فى غرفة الاستقبال و نظرت حولها , كان الأثاث يبدو فخماً غالى الثمن , و اللوحات التى تزين الحوائط كانت رائعة الجمال , كل شىء هنا كان ينم عن ذوق رفيع , أخذت تنظر حولها باعجاب شديد
: عجبك الديكور ؟
قطع هذا الصوت تأملاتها فالتفتت بسرعة لتجد سيدة فى الثلاثين من عمرها تبدو على ملابسها الأناقة و التكلف الشديد كما تظهر على وجهها ملامح الغرور , أيقنت سارة أن تلك المرأة هى السيدة نادية , ابتسمت سارة بهدوء و قالت :
أسفة بس عجبنى جمال المكان
قالت المرأة بغرور : هو صحيح كلفنى كتير ,..... بس عادى مش بيهمنى الفلوس أوى أد ما يهمنى إن المكان اللى أعيش فيه يكون راقى
قالتها المرأة بتعالى ففكرت سارة أنها تبدو امرأة مغرورة و متسلطة حقا كما أخبرتها والدتها , قطعت المرأة أفكارها قائلة : بس ممكن تقوليلى انتى مين ؟؟؟, و ايه سبب حضورك هنا ؟؟؟
أخبرتها سارة بالأمر فقالت لها نادية : اوكى هاقبل العذر دا بس بشرط , تاخدى بالك من ريم كويس
سارة : إن شاء الله ما تقلقيش
نظرت المرأة الى ساعتها و قالت بنفس النظرة المتعالية :
طيب هسيبك دلوقتى مع سعاد لحد ما ترجع ريم من مدرستها , خدى بالك منها لحد ما ارجع من شغلى , احتمال الساعة تسعة أو عشرة بالكتير . باى
ثم ذهبت دون أن تنتظر رد سارة التى صدمتها المفاجأة ,هل ستظل هنا حتى العاشرة ليلا (( يا ربى إيه المشكلة دى؟؟؟؟؟؟!!!!!))
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أخذت سلمى تقود سيارتها و ذهنها مشغولاً بكل ما حدث اليوم , تذكرت ذاك الشاب المستفز الذى تشاجرت معه عندما كانت تبحث عن حلا , صحيح أنه وسيم جدا لكنه مع ذلك مغرور , أيظنها ستبتسم له و تقول له (( لا عليك )) و مثل هذا ؟؟؟؟ لا إنها سلمى التى لم يجذب انتباهها أى رجل مهما كان , لكن ذاك الشاب ضايقها بما فعله كمن يقول لها من أنتى حتى أهتم لكى ..... من يظن نفسه هذا الـــ ..............
انتبهت سلمى من أفكارها الشاردة على صوت اصطدام .... لقد شردت لدرجة أنها لم تنتبه لتلك السيارة التى توقفت أماما فاصطدمت بها , نزلت من سيارتها لتعتذر لسائقها و لترى مدى الضرر الذى ألحقته بها , بينما هبط من تلك السيارة شابا يرتدى نظارة شمسية سوداء فوق عينيه, بدا من مظهره انه كان غاضبا , توقف أمامها و جذب النظارة بسرعة من فوق عينيه و هى تقول : انا أسفة ما ..........
أصابتها الصدمة عندما رأت وجه الواقف أمامها .... لقد كان ذلك الشاب الذى تشاجرت معه فى الجامعة .. هتفت فى استنكار و دهشة :
: انت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
: انتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خلااااااااااااااااص .... انتهت الحلقة الأولى
يا ترى ايه اللى ههيحصل بين سلمى و وليد ؟؟؟؟
و ليلى ؟؟؟ هل هتحس بعادل و تبادله احساسه ولا هتفضل تحب وليد طول عمرها ؟؟؟
و وليد يا ترى هيحب ليلى ولا ممكن يحب حد تانى ؟؟؟ و مين الحد التانى ده ؟؟؟
و حلا ؟؟؟ وسارة ؟؟؟ ايه المفاجأة اللى هتحصلهم فى الحلقة الجاية ؟؟؟
تابعووووووووووووووووووونا
سندريلا
السبت أغسطس 21, 2010 2:53 am من طرف سندريلا
» وقفة عند سورة الفلق ((هام جداً))
الأحد أغسطس 08, 2010 9:39 pm من طرف نوجا
» aletter from alover تاليفي من 4 سنين
الأحد أغسطس 08, 2010 9:34 pm من طرف نوجا
» تعريف كرسي الاعتراف
الأحد أغسطس 08, 2010 9:32 pm من طرف نوجا
» قوانين كرسي الاعتراف
الأحد أغسطس 08, 2010 9:32 pm من طرف نوجا
» تعالوا نسجل حضورنا بنطق الشهادتين.....
الجمعة أغسطس 06, 2010 9:55 pm من طرف جنة الحب
» تعالوا نسجل حضورنا بالاستغفار يوميا.....
الجمعة أغسطس 06, 2010 9:53 pm من طرف جنة الحب
» صور لشهر رمضان الكريم
الجمعة أغسطس 06, 2010 7:20 pm من طرف Ramy
» نانووووووووووو
الجمعة أغسطس 06, 2010 1:01 am من طرف KokoOoOoo
» قصة حب فاشلة
الجمعة أغسطس 06, 2010 12:36 am من طرف KokoOoOoo